الطاقة النيابية: المنظومة المركزية للكهرباء تعاني نقص 12 الف ميجاواط

الكهرباء تشكو التجاوزات جراء تفكيك الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أحياء سكنية

بغداد – وعد الشمري:
أكدت وزارة الكهرباء، أمس الأربعاء، أن زيادة ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية متوقف على الخطة الوقودية، وشكت كثرة التجاوز على الشبكات بنحو أدى إلى مزيد من الأعطال في المحولات وخطوط التغذية، وفيما بينت أن سبب تلك التجاوزات هي تفكيك الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أحياء سكنية دون إشعار الجهات الرسمية، أورد نائب من لجنة الطاقة ان المنظومة المركزية للطاقة الكهربائية تعاني نقصا بنحو 12 الف ميكاواط،
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، “تجهيز الكهرباء غير مرهون فقط بالإنتاج، رغم أن حاجة العراق هي الوصول إلى 28 ألف ميكاواط”.
وأضاف العبادي، أن “الطاقات الموجودة لدينا على الأرض يمكن، إذا توفر لها الوقود والإمكانيات اللازمة والصيانة المطلوبة، أن تصل مستويات الإنتاج فيها إلى 30 ألف ميكاواط”.
وأوضح، أن “المحطات، التي لدينا محكومة بخطة وقودية وعمليات صيانة وتوفير مقومات، فضلاً عن التزامات على الكهرباء وجهات أخرى”.
ويرى العبادي، أن “الطاقة المنتجة وأن وصلت إلى 28 ألف ميكاواط قد تتفاوت بين محافظة وأخرى، أو منطقة وأخرى داخل المحافظة الواحدة”.
ويستدل، بأن “البصرة وصل التجهيز فيها بمعدل 24 ساعة يومياً بعد أن تمكنت من فك الاختناقات وإزالة التجاوزات الكبيرة وتقليل الاستهلاك”.
وأكد العبادي، أن “مناطق في بغداد شهدت نفس الإجراءات وبالتالي حصلت على تصاعد في ساعات التجهيز مثل اليرموك والحارثية ومدينة جميلة”.
ويعدّ، أن “الخطة الوقودية هي الضامن الأكبر لإدامة عمل المحطات ومسؤولة عن إدامة الطاقة ارتفاعاً وانخفاضاً، لكن شبكة التوزيع هي حاكمة في تقديم ساعات التجهيز”.
ويواصل العبادي، أن “عطل أي محولة يسهم في تراجع ساعات التجهيز، وكذلك الحال بالنسبة لسقوط المغذي من خلال الحمل الزائد”.
وأردف، أن “عطلة المعدّة أو المحولة أو سقوط المغذي سببه كثرة التجاوزات على الشبكة، وزيادة الطلب على الاستهلاك بسبب تقسيم المناطق العشوائية والزراعية من دون علم الوزارة”.
ومضى العبادي، إلى أن “مناطق كبيرة جداً تم تشييدها من خلال تغيير الأرض من زراعية وتحويلها إلى سكنية من دون إشعار الجهات الرسمية وفي مقدمتها الكهرباء”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الطاقة النيابية صادق السليطي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “المؤشرات الحالية تدل على عدم وجود تحسن في الطاقة الكهربائية خصوصاً خلال فصل الصيف لهذا العام”.
وتابع السليطي، أن “نقصاً تعاني منه المنظومة المركزية للطاقة الكهربائية بنحو 12 الف ميكاواط، وهذا لا يمكن معالجته فقط من خلال الإدامة أنما نحتاج إلى نصب محطات جديدة تدعم ما هو موجود حالياً”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة