انطلاق موسم تسويق الحنطة في الديوانية

تسويق أكثر من عشرة آلاف طن

بغداد ـ الصباح الجديد:

اعلنت وزارة الزراعة إنطلاق عمليات حصاد وتسويق الحنطة في محافظة الديوانية، فيما بلغت الكميات المسوقة إلى مراكز التسويق أكثر من عشرة آلاف طن لحد الآن.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي انه “تم البدء بحملة الحصاد والتسويق لحقول الحنطة في المناطق الوسطى والجنوبية ومنها محافظة الديوانية، حيث أوضح مدير زراعة الديوانية حسن علي مطر بأن كميات المسوقة من الحنطة لغاية اليوم بلغت أكثر من ١٠٠٠٠ طن للموسم الزراعي ٢٠٢٠ – ٢٠٢١، متوقعاً تجاوز الإنتاج ٤٥٥ ألف طن وأكثر نسبياً من كميات الإنتاج في الموسم الماضي”.
واشار البيان إلى أن “مواقع استلام الحبوب في محافظة الديوانية هي (الموقع المخزني، صومعة الحبوب، صومعة الشامية، مراكز التسويق في الأمين، غماس، البدير، المهناوية، سومر)”.
وأكدت وزارة الزراعة العراقية، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد وفرة كبيرة في المواد الغذائية من المحاصيل الزراعية، وأن هذه الوفرة ستتم خلال مدةتتراوح بين 15 الى 20 يوماً.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، حميد النايف، إنه لا يوجد “نقص في الأمن الغذائي خلال الموسم الزراعي الصيفي لهذا العام، وليس هناك حاجة لاستيراد المواد الغذائية”، وفقاً لـ”واع”. وأضاف أن “الأيام القليلة المقبلة ستشهد وفرة كبيرة في المواد الغذائية من المحاصيل الزراعية ومنها الباذنجان والشجر (الكوسا) والخيار والطماطم”، لافتاً إلى أن “هذه الوفرة ستتم خلال فترة تتراوح بين 15 إلى 20 يوماً”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الزراعة أنه “تمت زراعة الرز والذرة الصفراء والماش والسمسم في الموسم الصيفي، وهذه المواد لا تخص الأمن الغذائي بشكل رئيس، ولا تمس الخضر من ناحية السقي لأن الخضر تحتاج إلى مياه قليلة”، مشيراً إلى أن هناك محاصيل لا تتأثر بأي شح محتمل للمياه.
وتابع النايف أن “الخطة الزراعية الصيفية لن تتأثر بقلة المياه، ووزارة الموارد المائية أكدت عدم وجود تأثير للمياه على الخطة الزراعية الصيفية، على مستوى الغذاء، باعتبار أن الخضر والمحاصيل الزراعية مؤمنة”، لافتاً إلى أن “زراعة الرز قد تتأثر في بعض المحافظات ومنها محافظتا ميسان وواسط كونهما تحتاجان لوفرة المياه”. وتتحدث وزارة الزراعة العراقية عن طفرة كبيرة في إنتاج قطاع الدواجن العراقي خلال عام 2020، نتيجة خطوات مدروسة في هذا القطاع بعد إعادة الحياة له بعد تدميره بشكل كامل منذ عام 2003 . ويقول حسين علي سعود مستشار وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية، إن العراق استطاع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك النهرية وبيض المائدة، لافتاً إلى أن إنتاج الدجاج سد ما يصل إلى نسبة 70 في المئة من حاجة السوق.
ويضيف أن الوزارة إذا ما احتسبت جميع مشاريع العراق، ومن ضمنها إقليم كردستان لإنتاج البيض، فإن البلاد وصلت إلى مرحلة تحقيق الاكتفاء الذاتي بإنتاج يبلغ 7 مليارات بيضة سنوياً، مرجحاً قدرة البلاد على تحقيق فائض من الأسماك، وهناك خطة لتصدير الفائض إلى دول الجوار.
وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط، أن العراق خلال عام 2019 استطاع إنتاج 82689 ألف طن من الأسماك النهرية و17144 من الأسماك البحرية، فيما رجحت مصادر حكومية ارتفاع الإنتاج خلال عام 2020 بنسبة جيدة، خصوصاً مع التوسع في مشاريع الأسماك سواءً في البحيرات أو الأقفاص العائمة في نهري دجلة والفرات.
بدوره يقول المستشار في وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، إن من الضروري استثمار الفائض من الإنتاج الزراعي، وتوجيهه نحو الصناعات التحويلية وتعليب هذه المنتجات لتأخذ طريقها إلى الأسواق العالمية.
ويضيف ضمد أن “ما يحصل حالياً هو استنزاف التربة والمياه في البلد من دون استثمار المنتوج الزراعي بالطريقة الصحيحة، لكون الفائض منه لا يتم الاستفادة منه، على الرغم من تصدير قسم من منتجاته، مؤكداً أن الأفضل هو استثماره عن طريق الصناعات التحويلية، وتعبئته بشكل صحي لتحقيق مبدأ الاستثمار في المجال الزراعي”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة