المسرح والتلفزيون والرسم فنون اجتمعت في إبراهيم فرحان البدري ليبدع فيها

حاوره سمير خليل
وهو طالب في اكاديمية الفنون الجميلة ينهل من فيض ابداع الاساتذة الكبار الراحلين ابراهيم جلال وسامي عبد الحميد وقاسم محمد وجعفر السعدي وجعفر علي وجاسم العبودي، أعلن ابراهيم فرحان البدري موهبته باخراجه مسرحية أشجار الطاعون للكاتب الراحل نور الدين فارس في مدينته الاثيرة سوق الشيوخ وهي باكورة أعماله الفنية المهمة.
عرج الى عالم التلفزيون مخرجا محنكا ارتبطت باسمه برامج جماهيرية كان الجمهور يترقب موعدها بلهفة (العلم للجميع)، (شيء من التأريخ)، (سيرة وذكريات)، (فنون تشكيلية)، (عدسة الفن)، (هوايات علمية)، (السينما والناس)، (المجلة الثقافية)، (نفطنا لنا) ومساعدا للمخرج في المسلسل الشهير(مكاني من الإعراب).
ايضا احترف التشكيل وطوع القش مادة للوحاته، من السويد حيث يقيم يبعث اشواقه وحنينه لوطنه الام ويستذكر معنا هذه السيرة المطرزة بالنجاح، وقال: “بداية عملي في التلفزيون بدأت انفذ برامج خفيفة لاتتطلب مجهودا فنيا أو تقنيا بحت وإنما استفدنا منها لتقوية ذاكرتنا وانتباهنا وتركيزنا والدقة بالعمل وكيفية التعامل مع الكاميرا واستعمال المكسر والتخاطب مع الفنيين وقسم السينما والفيديو والمصورين وملاحظ القاعة ..الخ، كل ذلك يعطيك وعلى مدى سنة أو سنتين جرأة وقوة وشجاعة لأن تقف على أقدامك وتثبتها في المكان الصحيح”.
وتابع: “هذا يذكرني عندما عملنا في المسرح في بداياتنا ككومبارس في أي عمل يناط بنا وفي هذه الفترة التي اعدها فترة تدريبية عملت كمساعد مخرج مع المخرج المصري الأستاذ حسين حامد في الكثير من أعماله وكذلك عملت مع زميلي وصديقي الرائع المرحوم علي الأنصاري في مسلسل “مكاني من الأعراب” كمساعد مخرج ولمدة ثلاث سنوات وانتجنا ما يقارب الثمانين حلقة من هذا المسلسل، فكان بمنزلة مدرسة تعلمت فيها الكثير، وتعرفت على كبار الفنانين والفنانات وكذلك الدكتور المرحوم محمد مهدي البصير حيث سجلنا له عشرين حلقة من برنامج(أحاديث في الأدب العربي) اضافة لبرنامج (حوار في الثقافة) الذي يعده ويقدمه الدكتور عبد الستار جواد، وبعدها انيطت لي مهمة اخراج برامج ثقيلة وكبيرة في فحواها وعملها”.
ويضيف: “استطعت التعامل مع هذه البرامج المهمة بالاصرار والثبات والمقدرة والوعي والتحكم بادواتي ولا أنسى دور المشاهد الكريم بتقديم آراءه وشكره لي من خلال الرسائل التي كانت تصلني منه وخاصة برامج (العلم للجميع) و(عدسة الفن) و(سيرة وذكريات)”.
*فن القش، مالذي جذبك لهذا الفن؟ وهل لديك مشاركات في معارض تشكيلية ؟اين ومتى؟

  • “مررت بالفن التشكيلي منذ طفولتي كهواية، واستمريت بها لحد يومنا هذا لأنني من عائلة مارست فن الصياغة منذ نشأتها، فاكملت ما قدموه من براعة وخبرة في هذا المجال وبدأت اطور فن الرسم والعمل فيه سيما فن التعامل مع القش وإنتاج اللوحات الأثرية التي تجسد حضارتنا”.
    شارك بجميع مهرجانات الفن التشكيلي التي اقامتها الجمعية المندائية في ستوكهولم ولمدة عشر سنوات بمعدل أربع لوحات أو أكثر كل سنة ومستمر معهم ولحد الآن، شارك ايضا بعرض قسم من لوحاته في إحد مهرجانات المركز الثقافي العراقي في السويد ومعارض أخرى دعي للمشاركة فيها وجميعها في السويد” .

*المسرح، اين يقف في مسيرتك الفنية؟

  • “خلال دراستي المسرح في اكاديمية الفنون الجميلة تتلمذت على ايدي اساتذتي الكبار اللذين أخذوا بيدنا، وبفضلهم دخلنا معترك العمل الفني وتم توظيفنا في التلفزيون بداية السبعينيات، كما اتيحت لي الفرصة بالعمل مع فرقة المسرح الفني الحديث العريقة، وهناك قدمنا اعمالا مسرحية كبيرة وكنت فرحا وانا اعمل مع فناني الفرقة االراحلين الكبار يوسف العاني وسامي عبد الحميد وإبراهيم جلال وقاسم محمد وزينب وناهدة الرماح وخليل شوقي وعبد الواحد طه، وكذلك زملائي الطيبين الراحلين إسماعيل خليل وفاضل خليل وحسن عبد وهاني هاني وغيرهم اضافة لحكمت داود ويحيى عبد الرزاق وياسين العبيدي وفاضل السوداني”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة