رسومات كرتونية.. كيف أصبح العالم بعد عام من فيروس كورونا؟

الصباح الجديد – متابعة:

الحياة بعد كورونا اختلفت العديد من زواياها بسب خطورة الفيروس وانتشاره بنحو غير مسبوق في العالم اجمع وطال التغيير بعض اقدم العادات التي يمارسها البشر، من تبادل التحية من خلال المصافحة او التقبيل او الاحتضان فصارت تلك العادات ليس غير مرغوب بها حسب بل دليل على عدم الوعي لمن يصر على ممارستها.
العديد من الفنانين عبروا عن هذه التغييرات من خلال اغاني او قصائد شعبية او من خلال لوحات فنية تجسد الوضع بتفاصيله، وهذا ما اقدمت عليه الفنانة الروسية إيرينا بلوك التي قامت برسم مجموعة لوحات بصور كارتونية اقرب الى الكاريكاتير، كل واحدة منها تتحدث عن زاوية معينة من زوايا الحياة التي اختلفت واستبدلت بصور اخرى وافعال مختلفة.
وبينما كان المعتاد أن يجلس الموظف في أثناء تأدية المهام المتعددة محاطا بزملاء العمل الآخرين، فإن العمل من المنزل الذي صار أكثر انتشارا بعد ظهور فيروس كورونا، جعل الحيوانات الأليفة بمنزلة زملاء العمل الجدد الآن.
تتفق الرسامة الروسية مع وجهات النظر التي تتوقع عدم حصول البشر جميعا على مصل كورونا إلا بعد مرور سنوات، حيث كشفت عن الأمر من خلال رسمة تتخيل خلالها أن المصل عبارة عن ملف سوف يتم تحميله للحاسوب، أو لملايين البشر على سطح الكرة الأرضية في واقع الأمر، ولكن بعد مرور نحو ثمانية أعوام كاملة.
تؤكد تلك الرسمة على الفكرة التشاؤمية السابقة ولكن بصورة شديدة السخرية، عبر صورة شخص صار مثل الهيكل العظمي وهو في انتظار الحصول على المصل.
على جانب آخر، تكشف تلك الرسمة نظرة تفاؤلية وساخرة في الوقت نفسه لعام 2021، عندما تظهر الكرة الأرضية وكأنها تشفى من الفيروس الذي كان يحيط بها من كل جانب، عبر المصل المنتظر.
وبينما كان من المعتاد أن تشكو الزوجة عدم تواجد الزوج في المنزل، فإن الشكوى الآن في ظل زيادة فرص العمل من المنزل في وجود كورونا، صارت من وجوده بين جدران البيت طوال الوقت.
وهكذا يبدو أن المصل الناجح والخاص بفيروس كورونا، يعد قادرا على تخفيض المعدلات المخيفة للمصابين والوفيات ولو بالقوة.
فيما يتبين أن علاج فيروس كورونا صار الأمل الحقيقي للبشر جميعا، نشاهد كلمة الأمل بالإنجليزية Hope تكتب على السماء بواسطة المصل نفسه.
كما ابرزت بعض الرسومات الكرتونية للفنانة إيرينا بلوك. اللقاءات الغرامية بين المحبين اذ عبرت من خلال رسمتها ان هذه العلاقات ستشهد ملامح شديدة الاختلاف والغرابة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ظهور فيروس كورونا، حيث صارت أقنعة الوجه والجسم لا مفر منها.
كما ابرزت في رسومات اخرى ضمن مجموعة لوحات تختصر طبيعة الحياة بعد كورونا خلو المواصلات العامة من الركاب في بعض دول العالم، التي تبقى حذرة من الفيروس المخيف، بعدما كانت تعج بالمواطنين من قبل، لنجد هنا الهدوء بعد عاصفة كورونا وليس قبلها.
رسمة أخرى من بين رسومات كرتونية تجمع بين الرومانسية والطرافة أيضا، حيث تكشف عن الفارق الواضح بين أجواء عيد الحب قبل ظهور كورونا وبين أجواء اليوم نفسه في ظل وجود الفيروس والتحذيرات التي يؤكد عليها الاطباء في كل العالم.
في كل الأحوال، يبقى القضاء على فيروس كورونا للأبد حلم البشر جميعا، إلا أنه حتى يحين هذا الموعد، فإنه على العالم أن يتعايش مع الموقف بشتى الطرق، ومن بينها ما كشفت عنه رسومات كرتونية جسدت معاناة الجميع لأكثر من سنة من كورونا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة