انخفاض الواردات الأوروبية من بريطانيا 59 % في شهر

بعد «بريكست»

الصباح الجديد ـ متابعة:

سجلت واردات الاتحاد الأوروبي من بريطانيا في كانون الثاني 2021 انخفاضا بنسبة 59.5 في المائة مع انخفاض مماثل في الصادرات إليها بنسبة 27.4 في المائة مقارنة بالشهر ذاته 2020، لكن على الرغم من ذلك، ما زالت بريطانيا تحتل المركز الثاني كأكبر شريك تجاري للتكتل الأوروبي بعد الولايات المتحدة وقبل الصين.
وفي كانون الثاني 2021، صدر التكتل الأوروبي لبريطانيا، التي لم تكن جزءا من الاتحاد الأوروبي منذ 1 شباط 2020، بما قيمته 18.0 مليار يورو «مقابل 24.8 مليار يورو في الشهر ذاته 2020 بانخفاض 27.4 في المائة من قيمة الصادرات»، واستورد منها بقيمة 6.4 مليار يورو «مقابل 15.8 مليار يورو في الشهر ذاته 2020 بانخفاض 59.5 في المائة من قيمة الواردات».
في المحصلة، وبعد عام كامل من انسحاب بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، يكون الاتحاد الأوروبي حقق فائضا تجاريا مع بريطانيا بقيمة 11.6 مليار يورو في كانون الثاني 2021، مقارنة بـ9.0 مليار يورو في الشهر ذاته من 2020، بحسب ما تكشفه آخر إحصائية رسمية للتكتل الأوروبي عن تجارته الدولية.
وفي 2020 تضررت تجارة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «27 دولة» بشدة من جائحة كوفيد – 19، مع انخفاض ملحوظ في الصادرات «-9.4 في المائة» والواردات «-11.6 في المائة» مقارنة بـ2019.
وعند النظر إلى مجمل العقد الماضي، فإن معدل نمو صادرات التكتل الأوروبي، الذي سجل قيما عالية بشكل خاص «12 في المائة في 2011 و9 في المائة في 2012»، ظل إيجابيا حتى 2019 قبل أن ينخفض بشكل حاد في 2020. وبلغ معدل نمو الواردات ذروته في 2011 «12 في المائة»، تلته تقلبات صغيرة بين 2012 و2015، قبل أن ينمو بشكل كبير في 2017 و2018، ويرحل العقد بانخفاض حاد في 2020.
وفي 2020، كان ميزان تجارة السلع في الاتحاد الأوروبي فيه فائض بقيمة 217 مليار يورو، لكن عند النظر إلى هذا الرقم مع مرور الوقت، يظهر ضئيلا. فبعد أن سجل الميزان التجاري للاتحاد الأوروبي عجزا صغيرا في 2011، عاد في وقت لاحق ليسجل فائضا مستمرا بلغ ذروته عند 264 مليار يورو في 2016، وانخفض الفائض في 2017 و2018، ثم زاد مرة أخرى في 2019 و2020. وفقا للتقديرات الأولية، بلغت صادرات الاتحاد الأوروبي من السلع في كانون الثاني (يناير) 2021، 148.3 مليار يورو بانخفاض 10.8 في المائة عن الشهر النظير 2020 «162.2 مليار يورو». بلغت وارداته من بقية أنحاء العالم 139,9 مليار يورو، بانخفاض 16.9 في المائة عن كانون الثاني 2020 «168.4 مليار يورو».
وبهذه الأرقام، سجل الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني 2021 فائضا قدره 8.4 مليار يورو في تجارته الدولية في السلع مع بقية العالم، مقارنة بعجز قدره 2.2 مليار يورو في كانون الثاني 2020. وارتفعت التجارة داخل الاتحاد الأوروبي إلى 244.9 مليار يورو في كانون الثاني 2021. أو ناقص 5.4 في المائة عند المقارنة بكانون الثاني يناير 2020.
وظلت الولايات المتحدة في كانون الثاني يناير 2021، أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي بعد أن صدر التكتل الأوروبي لها سلعا بقيمة 28.2 مليار يورو «31.2 مليار يورو في الشهر ذاته 2020»، واستورد منها بما قيمته 14.6 مليار يورو «19.8 مليار يورو في الشهر ذاته 2020».
وتأتي بعد ذلك بريطانيا التي صدر لها الاتحاد الأوروبي بما قيمته 18.0 مليار يورو «24.8 مليار يورو في الشهر ذاته 2020 بانخفاض 24.7 في المائة من قيمة الصادرات»، واستورد منها بقيمة 6.4 مليار يورو «15.8 مليار يورو في الشهر ذاته 2020 بانخفاض 59.5 في المائة من قيمة الواردات».
وتعد الصين هي الشريك التجاري الثالث للاتحاد الأوروبي الذي صدر لها في كانون الثاني يناير 2021 بما قيمته 16.1 مليار يورو مقارنة بـ15.1 مليار يورو في الشهر ذاته من 2020 «-6.6 في المائة».
أما واردات الاتحاد الأوروبي من الصين فبلغت 33.3 مليار دولار مقارنة بـ34.6 مليار دولار في كانون الثاني 2020 «بانخفاض 3.8 في المائة». وبعد ذلك تأتي، حسب الترتيب، سويسرا كشريك رابع، ثم روسيا، تركيا، اليابان، النرويج، كوريا الجنوبية، والهند.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة