العراق يخطف الميدالية الفضية في بطولة العالم للكبادي

اللاعبون يدفعون تذاكر السفر من جيوبهم

الديوانية ـ إيمان كاظم:

الكبادي هي رياضة جماعية انطلقت من جنوب آسيا و هي ذات شعبية في تلك المنطقة و كذلك في جنوب شرق اسيا و تعتبر رياضة وطنية في بلاد الهند بنغلادش و البنجاب .
اقيمت اول مباراة تجريبية للكبادي في العام 1979 بين بنغلادش و الهند و اول بطولة قارية كانت في العام 1980 و في احدى زيارات المصارع الكابتن حميد الحمداني لجمهورية ايران اكتشف هذه اللعبة عمل بجد و اجتهاد لأدخالها للعراق حيث قام بتكوين لجنة خاصة بأتحاد الكبادي
اما عن طبيعة هذه اللعبة فهي تتكون من فريقين كل فريق يتكون من 12 لاعب 7 في الميدان و 5 احتياط تعتبر لعبة قتالية تشبه لعبة المصارعة و حقق فيها العراق الأنجازات الأسيوية و خطف الميدالية الفضية لبطولة العالم التي اقيمت في ماليزيا .
«الصباح الجديد» كانت في ضيافة منتخب الكبادي الحائز مؤخراً على الوسام الفضي في بطولة العالم.. وأول محطة كانت عند رئيس الوفد المشارك السيد سعد المحنة الذي أكد ان العراق شارك بمنتخب الرجال في حين ان البطولة شهدت مشاركة النساء و الرجال و اختصار العراق على منتخب الرجال نظرا للظروف المالية الصعبة التي تواجه الاتحاد العراقي .
و قال المحنة ان مشاركتنا كانت مشاركة تحدي في ظل الظروف المالية الصعبة خاصة و ان اللاعبين دفعوا اجور تذاكر السفر من جيوبهم الخاصة بالوقت الذي كانت الفرق الاخرى المشاركة حظت بأستعدادات على مستوى عالي و رفيع .
أما الكابتن حميد الحمداني مؤسس لعبة الكبادي في العراق و رئيس الاتحاد العربي للكبادي فقد تحدث عن الصعوبات التي واجهوها من قبل سفر الفريق حيث قلة التخصيصات المالية الناتجة عن عدم اعتراف الأولمبية بأتحادنا أثر بشكل كبير على توفير التجهيزات اللازمة للاعبين و أمور السفر و غيرها لاعبينا تحدوا الظروف و كانوا اقوى منها حيث استطاعوا خطف الميدالية الفضية و المركز الثاني في محفل عالمي كبير .
اما عن صعوبة التدريب فقد تحدث الكابتن علاء حسين بمرارة عن قلة التجهيزات الرياضية الخاصة باللعبة من بساط و ادوات اللعب و في هذه البطولة عانينا بشكل كبير من الطعام الذي قدم لنا حيث كان اللاعبون يخوضون مباراتين على وجبة طعام واحدة فقط و رغم كل تلك الظروف اللاعبون تحدوا انفسهم و كتبوا التأريخ بأسطر من ذهب بحصولهم على الميدالية الفضية في بطولة العالم ولم نخسر من فريق الا من الهند صاحبة التأريخ الكبير بهذه اللعبة و ناشد حسين الجهات الحكومية بدعم الفريق لأن الاتحاد مديون بما يقارب الالف دولار لأجور سفر الوفد المشارك بالأضافة لتعامل السفارة العراقية في ماليزيا معنا كان تعامل غير مسؤول و لم نحظى من السفير ألا على علم لالقاط الصور مع الفريق و تم اخذ العلم بعد اللقاء .
و بدوره تحدث الكابتن علي ساري الحاصل على لقب افضل لاعب في البطولة حيث قال ان استعداداتنا كانت فقيرة جدا على العكس من الدول المشاركة التي كانت تدخل معسكرات خارجية مع فرق لها باع طويل في هذه اللعبة و تحملنا نحن كلاعبين اجور السفر على نفقتنا الخاصة و الطعام في ماليزيا كان اصعب العقبات التي واجهتنا و الحمد لله حققنا الانجاز و رفعنا اسم العراق عاليا في تلك البطولة .
فيما التقط زميله لاعب المنتخب الوطني بالكبادي حسين عبد الله خيط الكلام قائلا: عشق اللعبة جعلني اتحدى الظروف لاحقق طموحي حيث حققنا الانجاز بأقسى الظروف فيما تحدث اللاعب عادل كامل عن المعاناة التي عاناها الفريق خاصة ان اللجنة الأولمبية العراقية تتغاضى عن اتحاد الكبادي لحد هذه اللحظة على الرغم من عمر هذه الرياضة القصير الا انها صاحبة الانجاز الكبير .
وختم البطل صفاء حامد بالمناشدة للجهات الحكومية بدعم الفريق و شكر كل من مد يد العون لهذا الفريق الفتي صاحب الأنجازات الكبيرة و خاصة رئيس مجلس المحافظة الأستاذ جبير الجبوري و الشيخ حافظ العبودي و الكابتن حميد مخيف و الاستاذ سعد المحنة يذكر ان هذه اللعبة نشأت في جنوب شرق اسيا و كانت تعرف بالعراق بلعبة «الشطيط» المعروفة اليوم بلعبة الكبادي و التي حقق فيها منتخبنا الانجازات القارية و العالمية و هم بأنتظار اعتراف الأولمبية العراقية بأنجازهم ليكون الوليد الشرعي للولادة العراقية .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة