أمستردام – الصباح الجديد:
رجال مسلحين يهاجمون قافلة سيارات تعود لأمير من المملكة العربية السعودية، ويسرقون 250 ألف يورو مع ملفات رسمية مهمة، كما أكد أحد الشرطة الفرنسيين ونقلها موقع (الآن) الهولندي والكثير من الصحف الفرنسية.
قافلة الأمير كانت متجهة لشمال باريس لمطار (لي بورغيت) في مساء الأحد الماضي عندما تم الهجوم عليها، كما أشار تقرير الشرطة الفرنسية. قيل بأن قافلة السيارات كانت قادمة من السفارة السعودية في باريس. ولم يتعرض أي أحد لأية جروح.
وقد ورد بأن المسلحين كانت لديهم بنادق كلاشينكوف قد تعرضوا لسيارة مرسيدس صغيرة في الساعة التاسعة والربع بالتوقيت المحلي لباريس (الساعة الثامنة والربع بتوقيت الرياض) على الطريق الدائري الشمالي في إحدى شوارع شمال باريس.
موكب الأمير السعودي كان قد تعرض لكمين من قبل ثمانية أشخاص في سيارتين، وقد وجهوا بنادقهم على سائق المرسيدس التي تحمل الأمير وأجبروه على التوقف، كما كان مكتوب في أحد تقارير الشرطة وبثه الإعلام الفرنسي. ثم قاد الرجال المسلحين السيارة بعيداً مع السائق وأثنين من السعوديين الآخرين في داخلها. ولم تطلق رصاصة واحدة، وقد تم الافراج عن السعوديين في وقت لاحق.
وحدة كوماندوس
قال متحدث عن الشرطة المحلية (روكو كونتينتو): “كانت في سيارة الأمير 250 ألف يورو نقداً، وملفات رسمية تابعة للسفارة السعودية”. وفقاً لما تحدث به كونتينتو، فقد أستمرت العملية ثوان معدودات فقط، وهو الأمر الذي أشار إلى “وحدة كوماندوس منظمة جداً، وخطتهم كانت محكمة ومدروسة، وكانت لديهم معلومات دقيقة ربما من متواطئين مع العصابة”.
“كما أعرف وأرى، فان العملية قد قامت بها وحدة كوماندوس من شرق أوربا، ونحن نعرفهم جيداً ونعرف كيف يعملون، فهم يتم الدفع لهم للأعمال القذرة.”
المرسيدس التابعة للأمير السعودي كانت متجهة لمطار (لي بورغيت) مع أوراق رسمية للأمير، لم يتم ذكر أسمه. والمطار (لي بورغيت) يستخدم عادة للزوار المهمين الكبار الذين يأخذون طائراتهم الخاصة متجهين لباريس. وقد تم العثور على إحدى السيارات المهاجمة مهجورة في أحد الشوارع الخارجية، وأخرى محترقة في مكان أخر.