نيويورك ـ وكالات:
أعلن في مقر الامم المتحدة في نيويورك الخميس تعيين الدبلوماسي الايطالي / السويدي ستافان دي مستورا مبعوثا دوليا الى سوريا خلفا للاخضر الابراهيمي، وتعيين نائب وزير الخارجية المصري السابق رمزي عزالدين رمزي نائبا له.
وكان الابراهيمي قد استقال من مهمته في ايار الماضي بعد انهيار جولتين من مفاوضات السلام ودخول الحرب الدائرة في سوريا عامها الرابع.
واكد الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تعيين المبعوث الخاص الجديد ونائبه، وحض مجلس الامن المنقسم على نفسه ازاء الازمة السورية والاطراف السورية التعاون معهما من اجل انجاح مهمتهما.
وقال بان إن “المبعوث الخاص سيوظف نواياه الحسنة من اجل وضع نهاية للعنف وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا والدفع باتجاه التوصل الى حل سلمي للازمة السورية”.
وبذا يرث دي مستورا، الذي سبق له ان عمل مبعوثا دوليا في العراق وافغانستان، مهمة يعتبرها كثيرون شبه مستحيلة.
واعترف الامين العام للامم المتحدة بذلك ضمنا عندما قال ردا على سؤال عما اذا كان بامكان دي مستورا الاتيان بأي جديد “سيجلب كل خبرته ومعرفته الى هذه المفاوضات الصعبة، ولذا فأنا واثق بأنه سيتمكن من اداء دوره كمبعوث خاص.”
ورحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليم هيغ بتعيين دي مستورا، ووصف كيري المبعوث الجديد بأنه “دبلوماسي متميز ذو خبرة غنية.”
من جانبه، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض “نتطلع للتعاون بشكل وثيق مع دي مستورا وفريقه لنتوصل الى هدفنا المشترك، وهو تحول سياسي الى الديمقراطية في سوريا”.
ولد ستافان دي مستورا البالغ من العمر 67 عاما في السويد، ويحمل الجنسيتين السويدية والايطالية.
وسبق له ان عمل نائبا لوزير الخارجية في ايطاليا، كما عمل في الامم المتحدة لاكثر من ثلاثة عقود ويتمتع بخبرة كبيرة في العمل في مناطق النزاع.
فقد عمل مبعوثا للامم المتحدة في العراق بين عامي 2007 و2009، كما عمل مبعوثا دوليا الى افغانستان بين عامي 2010 و2011.
كما شغل مناصب تابعة للامم المتحدة في الصومال والسودان والبلقان، وعمل نائبا لمدير برنامج الغذاء الدولي التابع للامم المتحدة بين عامي 2009 و2010.
ويجيد دي مستورا ست لغات بينها الانجليزية والفرنسية والالمانية، كما يتحدث بعض اللهجات العربية المحلية.