بكين ـ وكالات:
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الاثنين إنه إذا ثبتت صحة الاتهامات الموجهة لموظف في مخابرات بلادها بالتجسس لصالح الولايات المتحدة فإنها ستكون ادعاءات خطيرة وبمثابة ‘تناقض واضح’ لما يجب أن تكون عليه الثقة بين الحلفاء.
ويُعتبر هذا التعليق من جانب ميركل أول تصريح لها بشأن اعتقال رجل يبلغ من العمر 31 عاماً الأسبوع الماضي للاشتباه بتجسسه لحساب جهاز استخبارات دولة أجنبية.
وأدلت المستشارة الألمانية بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في مبنى البرلمان في بكين خلال زيارتها السابعة إلى الصين منذ توليها منصبها في 2005.
وصرحت ميركل قائلة ‘إذا كانت التقارير صحيحة فستكون قضية خطيرة’.
وتابعت ‘سيكون الأمر بالنسبة إليَّ تناقضاً واضحاً لما أعتبره تعاوناً يستند إلى الثقة بين وكالات وشركاء’.
وتزعم هيئة الادعاء الألمانية أن الرجل سلَّم جهاز المخابرات في تلك الدولة 218 وثيقة خلال الفترة بين عامي 2012 و2014.
وأكدت صحيفة إف أي إس وأسبوعية بيلد إم سونتاغ، التي نقلت معلومات من مسؤولين أمنيين، أن الرجل عمل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وسلمها تلك الوثائق مقابل 25 ألف يورو.
وتضمنت الوثائق معلومات عن لجنة برلمانية تحقق في ادعاء إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية بأن واشنطن قامت بعمليات تجسس واسعة النطاق في ألمانيا تضمنت مراقبة هاتف ميركل.
وأثارت تقارير بشأن قيام موظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الغضب في برلين.
وزادت برلين من ضغوطها على واشنطن لتوضيح موقفها من هذه القضية حيث استدعت وزارة الخارجية السفير الأميركي في ألمانيا إلى اجتماع في مقر الخارجية في وقت متأخر الجمعة بعد تقارير إعلامية عن توقيف رجل يبلغ 31 عاما الأسبوع الفائت بسبب تزويده وكالة أميركية بالمعلومات منذ عامين.