مع قرب الانتهاء من الحرب على الإرهاب
السيلمانية ـ عباس كاريزي:
مع دنو الحرب على داعش من نهايتها وابتعاد التهديدات الامنية على حدودها تسعى حكومة الاقليم الى تأمين موارد مالية اضافية، لتغطية ازمتها الاقتصادية، عبر تنشيط قطاع السياحة واستقطاب المزيد من الزائرين الى جميع مدن الاقليم.
مولوي جبار رئيس هيئة السياحة في اقليم كردستان اكد سعي الاقليم لرفع اعداد السائحين الى الاقليم الى مليوني سائح خلال العام الحالي، بعد ان كان العام المنصرم مليوناً و600 الف سائح، اذا ما عملت الجهات المعنية على تسخير الامكانات وتقديم التسهيلات المطلوبة للوافدين الى الاقليم من داخل العراق وخارجه.
واضاف جبار في تصريح للصباح الجديد ان لدى حكومة الاقليم وهيئة السياحة خططاً طموحة لاستقطاب المزيد من السائحين من وسط وجنوبي العراق ودول الجوار، عبر تقديم افضل الخدمات للزائرين، مشيراً الى ان اقليم كردستان منطقة آمنة وهي بعيدة عن الحروب والقتال الدائر ضد داعش، ويمتاز بمناطق سياحية واجواء معتدلة ومناظر خلابة.
وبين جبار ان عدد الزائرين بدأ بالارتفاع بعد قرب الانتهاء من الحرب على داعش، بعد ان كان قد تدنى عامي 2014- 2015 ، مشيرًا الى ان بامكان قطاع السياحة في الاقليم ان يؤمن موارد مالية كبيرة للاقليم، اذا ما تم ايلاء اهتمام اكبر بامكانه ان يحل محل النفط، واعلن جبار ان هيئة السياحة ستقيم خلال الشهر المقبل معرضاً سياحياً كبيراً في اربيل، لاطلاع دول العالم والمنطقة على اهم الخطط وسياسة الاقليم لتطوير قطاع السياحة وفتح الابواب امام الاستثمار العالمي.
وكان مواطنون عرب من محافظات وسط وجنوبي العراق قد اشتكوا من سوء معاملة نقاط التفتيش، ومنعهم من دخول مدن الاقليم وتحديداً محافظة اربيل، الا بوجود كفيل، وهو ما تسبب بعزوف الراغبين بزيارة مدن الاقليم من التوجه اليه.
في غضون ذلك نظمت في محافظات الاقليم العديد من النشاطات والفعاليات الشعبية والرسمية بمناسبة يوم البيئة في الاقليم، الذي صادف امس الاحد، واقامت عشرات الفرق الجوالة التي شكلتها منظمات المجتمع المدني ودوائر البيئة في محافظات الاقليم بحملات لغرس الاشجار وتنظيف الشوارع والمتنزهات والمناطق السياحية.
من جانبه قال المتحدث باسم هيئة السياحة في الاقليم نادر روستاي إن هيئة السياحية في الاقليم لديها تواصل مستمر واجتماعات دورية مع شركات السياحية العراقية والكردستانية وجمعية الفنادق والمطاعم، للتنسيق بين الشركات السياحة والمطاعم والفنادق بهدف تقديم التسهيلات وتخفيض الأسعار للسياح الوافدين إلى إقليم كردستان.
وتابع روستاي أن هيئة السياحة في إقليم كردستان ستقدم كل التسهيلات للشركات السياحية، الراغبة بجلب السياح الى كردستان، مؤكداً تسخير حكومة الاقليم جميع مواردها لتنشيط وانعاش الحركة السياحية في الإقليم.
يذكر أن القطاع السياحي في إقليم كردستان شهد خلال المدة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً بسبب الحرب ضد «داعش»، والأزمة المالية التي يعاني منها الإقليم، الذي خلفته الخلافات السياسية مع بغداد وانخفاض اسعار النفط عالمياً.
ما حدا برابطة الفنادق والمطاعم في اقليم كردستان الى اتخاذ العديد من الاجراءات لتدارك التدهور الكبير الذي اصاب قطاع السياحة، نتيجة لعزوف السائحين بسبب الاجراءات الامنية المشددة في نقاط التفتيش والسيطرات، ما تسبب بخفض نسبة الحجوزات في الفنادق بنسبة 80% والفنادق بدورها خفضت العمال بنسبة 60%.