بغداد – احلام يوسف:
مركز الرافدين للحوار، هو احد المراكز التوعوية التي تسهم بنحو كبير في تسليط الضوء على بعض نقاط الضعف والقوة، التي تتعلق ببعض المواضيع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها من المواضيع التي تهم حياتنا كشعب ودولة.
التقينا بالدكتور طالب محمد كريم المتحدث الرسمي في المركز، ليحدثنا عن انجازات المركز وعن بداية تأسيسه، وايضا عن خططهم المستقبلية.
يقول كريم: تأسس المركز في نهاية العام 2013 وبصورة عالم افتراضي، حيث كانت البداية عن طريق “الواتس اب”، لان المشروع يحتاج قبل تكوينه فعليا على الواقع، الى نخب تمثل عينات من المجتمع العراقي، وفي البداية كان هناك تصادم في الافكار والرؤى، ففي طبيعة الحال المشروع حواري فكري، لكن المشكلات التي ظهرت بعد العام 2003، كانت محتاجة الى دراسات عميقة قبل البدء بالتحاور بشأنها، وتسليط الضوء على المشكلة، ومن ثم ايجاد الحلول. وبدأنا بالتواصل مع مراكز البحوث، والمثقفين، والمستقلين، وشخصيات اكاديمية، وكان صاحب النواة الاولى هو زيد الطلقاني، الذي قام بالتحدث اليّ بشأن الموضوع، واسسنا مجلس ادارة ضم 16 من الاعضاء، حاولنا ان نبحث عمن لديهم استقلالية حزبية كي نكون محايدين في ادارة الحوارات، ومن ثم اسسنا النظام الداخلي للمركز.
وعن ما يميز مركز الرافدين عن غيره من مراكز الحوار يقول كريم: ما يميزنا هو ان الحوار ليس تفريغا لمجموعة رسائل، كل يدلو بدلوه وكل يرحل من دون التوصل الى نقطة التقاء، نحن نجمع الرسائل المختلفة، والمتنوعة برسالة واحدة مكتملة من حيث الاعلان عن المشكلة، مع الحل، فما نقوم به هو كالتالي، نأخذ مثلا قضية التعليم، وكلنا نعلم المشكلات التي تعاني منها هذه المؤسسة، فاستضفنا متخصصين، من اساتذة واداريين واكاديميين وطرحنا موضوع الحوار، وبالتالي تم تشخيص الاخطاء والعثرات، وقمنا بالتحاور في اثناء البحث عن الحلول ومعالجة تلك العراقيل والهفوات.
يقول كريم ان كل ما يدور على طاولة الحوار يطبع فيما بعد بشكل “فولدر”، يوزع على المعنيين بالموضوع سواء اشخاص، او وزارات للاطلاع على تفاصيله: لأننا اليوم نملك مبنى خاصا بالمركز، يحتوي على عدة اقسام منها قسم الاعلام، وقسم التخطيط الاستراتيجي للمستقبل، والاستشرافات المستقبلية.
وعن انجازات المركز يقول كريم: هناك اكثر من 12000 ورقة “A4” محفوظ عليها جميع الحوارات التي اقمناها داخل المركز، ويعد ارشيفا مهما نشتغل على اخراجه ضمن تبويبات، هناك صالة المأدبة المستديرة وتقام عليها الحوارات ما بين الشخصيات المتكافئة، سواء كانت سياسية، او غير سياسية، فيجتمع فيها ممثلو الكتل والاحزاب، لتتم مناقشة بعض المواضيع المهمة التي تخص سياسة البلد بنحو عام، وهناك صالة الندوات التي يعقد بها الندوات بمعدل واحدة كل شهر، وكان ابرزها ندوة عن صناعة الأمن المستدام التي القاها الدكتور عقيل الخزعلي وكيل وزارة الداخلية الاقدم.
وفيما يخص التواصل مع المراكز خارج العراق يقول كريم: قمنا بزيارة لإيران والتقينا بمسؤولين ايرانيين، وكانت معنا الدكتورة ماجدة التميمي والسيدة شروق العبايجي، ورحيم الدراجي، وعماد الخفاجي، وممثل للايزيديين، وايضا ابراهيم الصميدعي، وقد اثنى المسؤول الايراني على المركز، واعلن عن رغبته بان يكون في ايران مركزا مماثل، كي يقيموا به حوارات مع دول الخليج، وخاصة السعودية، زرنا كذلك مبنى البرلمان البريطاني، وجامعة كامبريدج، وقد ضيفنا وزير الخارجية العراقي على مأدبة عشاء. وتلقينا دعوة من فرنسا لوفد سيمثل المركز لزيارة الجامعات ومقر البرلمان، ومؤسسات المجتمع المدني هناك، ويمكن ان تكون لنا فيما بعد زيارة الى بروكسل، ومقر المحكمة الدولية في لاهاي، ولدينا مشروع مع ملتقى السليمانية في الشهر الثالث، وفي الشهر الرابع نقيم المؤتمر التأسيسي الاول في مدينة النجف لإقامة ، وفي خططنا المستقبلية ايضا ان يكون لنا مقر في بغداد.
مركز الرافدين.. منبر للحوار الفكري وتعميق الرؤى
التعليقات مغلقة