بعد يوم من إطلاقها صاروخين باليستيين
متابعة الصباح الجديد:
قالت كوريا الشمالية أمس الاثنين إنها ستحاكم سائحين أميركيين معتقلين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الدولة مما يضعف آمال أسرتيهما بامكانية الافراج عنهما قريبا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن “أعمالهما العدائية أكدتها الأدلة وأقوالهما” مشيرة إلى الأميركيين جيفري فاول وماثيو ميلر اللذين تحتجزهما كوريا الشمالية منذ شهرين تقريبا. ولم تذكر أي تفاصيل عن موعد مثولهما أمام المحكمة.
وكان فاول قد اعتقل في شهر نيسان الماضي بعد أن قيل إنه ترك نسخة من الإنجيل في فندق، بينما اعتقل ميلر في الشهر ذاته بعد أن مزق تأشيرة دخول كوريا الشمالية وطلبه اللجوء فيها.
ولم تحدد الوكالة الكورية بالضبط طبيعة الجرائم التي تقول السلطات إن فاول وميلر قد ارتكباها.
ويأتي ذلك بعد سلسلة من الأحداث في المنطقة المضطربة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة كوريا الجنوبية هذا الأسبوع كما يأتي بعد يوم من إطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين قصيري المدى في تحد للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على مثل هذه التجارب.
ولكن ضمن الإشارات المتضاربة التي ترسلها بيونغ يانغ عرض الشطر الكوري الشمالي أمس الاثنين تعليق المناورات العسكرية المقررة في الرابع من تموز إذا ألغت كوريا الجنوبية المناورات السنوية المشتركة التي تجريها مع حليفتها الولايات المتحدة.
وكانت كوريا الشمالية اعتقلت عددا من الأميركيين في الماضي لاستخدامهم كذريعة لجذب زيارات يقوم بها مسؤولون كبار بينهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الذي ساعد عام 2009 في الافراج عن صحفيتين أميركيتين كانتا دخلتا البلاد بشكل غير مشروع بعبور الحدود من الصين.
وأطلق سراح الصحفيتين لورا لينج وايونا لي بعد محاكمتهما في بيونغ يانغ وصدور حكم على كل منهما بالسجن عشرة أعوام مع الأشغال الشاقة.
وكان عدد من الأجانب بينهم مبشرون مسيحيون قد قبض عليهم في كوريا الشمالية في الماضي. وأطلق سراح بعضهم بعد تدخل شخصيات أميركية بارزة.
وأدين آخر هو المبشر كينيث باي الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والكورية, الذي اعتقل في تشرين الثاني 2012 وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة العام الماضي.
وكانت بيونغ يانغ قد ألغت مرتين زيارة لروبرت كينغ، المبعوث الأميركي الخاص لقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بهدف بحث قضية باي.
ودأبت كوريا الشمالية على اتهام الولايات المتحدة بممارسة أنشطة عسكرية معادية لها والتآمر للإطاحة بنظام الحكم فيها.
وفي شهر آيار الماضي، حذرت الخارجية المواطنين الأميركيين من السفر إلى كوريا الشمالية بسبب ما قالت إنه “خطر القبض والاعتقال التعسفي” حتى للأشخاص الذين يحملون تأشيرات دخول سليمة.
وكانت كوريا الشمالية قد اعتقلت سائحا أميركيا الشهر الماضي بسبب “نشاطات غير ملائمة”، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية.
وقال تقرير بثته وكالة أنباء كوريا الشمالية إن الرجل دخل إلى البلد يوم 29 نيسان ثم احتجز عندما كان يهم بالمغادرة.
وأضاف التقرير أن السلطات المعنية حققت مع الرجل لكن لم يتسرب مزيد من التفاصيل, وإذا تأكد الخبر، ستكون كوريا الشمالية قد اعقتلت ثلاثة مواطنين أميركيين حتى الآن.