القدس ـ رويترز:
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء أن إسرائيل اعتقلت 51 أسيرا فلسطينيا محررا كان أفرج عنهم عام 2011 في إطار اتفاق لمبادلة الأسرى وذلك في سادس أيام البحث عن ثلاثة شبان يهود مفقودين يعتقد أنهم خطفوا في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخطف الشبان الثلاثة وهم طلاب في معهد ديني اختفوا يوم الخميس بعدما حاولوا أخذ توصيلة من مستوطنة يهودية. ولم يظهر الثلاثة منذ ذلك الحين ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها كما لم تطلب أي فدى لكن حماس لم تنف تورطها ولم تؤكده.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 65 فلسطينيا اعتقلوا ليل الثلاثاء بينهم 51 أسيرا كانوا ضمن مجموعة تشمل 1027 أسيرا أفرجت إسرائيل عنهم قبل ثلاث سنوات مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2006.
وتابع المتحدث اللفتاننت كولونيل بيتر ليرنر “نبذل جهدان متوازيان. الأول هو إعادة الفتيان والثاني هو أن نجعل حماس تدفع ثمن تصرفاتها”.
وقال الفلسطينيون إن غالبية الأسرى المحررين الذين اعتقلوا من جديد ينتمون لحماس واتهموا إسرائيل بخرق اتفاق مبادلة الأسرى.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني “ما تقوم به إسرائيل سياسة انتقام وليس اجراءات أمنية.”
وصرح مسؤول مصري بأن القاهرة التي تتواصل مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تساعد إسرائيل في جمع معلومات قد تؤدي إلى العثور على الشبان المفقودين.
لكن المسؤول نفى تقارير اعلامية إسرائيلية وفلسطينية أفادت بأن مصر تبذل جهود وساطة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أسفر اتفاق للمصالحة عقده مع حماس في ابريل نيسان عن قرار إسرائيلي بتعليق محادثات السلام معه إن من نفذ الخطف لم يجلب للفلسطينيين في الضفة الغربية سوى الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف خلال قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية “من قام بهذا العمل يريد أن يدمرنا ولذلك سيكون لنا معه حديث آخر أيا كان من قام بهذه العملية لأننا لا نستطيع أن نحتمل مثل هذه العملية.
“نحن ننسق معهم (إسرائيل) من أجل الوصول إلى هؤلاء الشباب لانهم أولا وأخيرا هم بشر ونحن نريد أن نحمي ارواح البشر”.
وترغب إسرائيل في أن توضح لحماس أنها ستدفع ثمنا باهظا للخطف. وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الثناء على الاعتقالات الأخيرة التي ترفع العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين منذ اختفاء الشبان الثلاثة إلى 240.
وقال نتنياهو في بيان “عملية الليلة التي اعتقل فيها ارهابيون من حماس وبينهم البعض ممن أفرج عنهم مقابل عودة جلعاد شاليط هي جزء يحمل رسالة مهمة في إطار تحركات عديدة”.