بايدن يهدد روسيا اذا عرقلت الديمقراطية في كييف
متابعة الصباح الجديد:
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاربعاء انه سيكون من الصعب بالنسبة لروسيا اقامة علاقات مع زعماء اوكرانيا الذين سيتولون السلطة في وقت يتصاعد فيه التوتر.
كانت تصريحات بوتين التي أدلى بها أثناء زيارة للصين تهدف فيما يبدو الى القاء شكوك حول شرعية انتخابات الرئاسة المقرر ان تجري يوم الاحد القادم في أوكرانيا.
من جانبه هدد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أمس الاربعاء في بوخارست روسيا بعقوبات جديدة اذا قوضت الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها الاحد في اوكرانيا.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي “اذا قوضت روسيا الانتخابات في اوكرانيا فيجب ان نبقى مصممين” على فرض عقوبات اضافية.
واضاف ان “كل الدول يجب ان تستخدم نفوذها بهدف ضمان جو مستقر يتيح للاوكرانيين التصويت بكل حرية” مشيرا الى انها انتخابات “جوهرية” بالنسبة لهذا البلد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر الاثنين القوات الروسية التي حشدت منذ نهاية آذار على الحدود – اربعون الف رجل حسب حلف شمال الاطلسي – بالعودة الى ثكناتها.
واكد بايدن الذي عقد اجتماعا مع الرئيس الروماني ترايان باسيسكو، مرة اخرى لبوخارست التزام الولايات المتحدة الحازم احترام المادة الخامسة في معاهدة الحلف الاطلسي حول الدفاع الجماعي لاعضائه.
واكد ان الحلف سيعزز تواجده في اوروبا الوسطى والشرقية “جوا وبحرا وعلى الارض”.
من جهته، شكر الرئيس الروماني واشنطن على “رد فعلها السريع” خلال الازمة في اوكرانيا وضم القرم الى روسيا، معتبرا انه يهدف الى “الحد من رغبة روسيا بان تصبح الاتحاد السوفياتي من جديد”.
واكد بايدن ان مشروع الدرع الصاروخي يواصل مسيرته، مشيرا الى ان موقع ديفيسيلو في جنوب رومانيا سيفتح العام المقبل كما هو مقرر.
ويثير هذا المشروع الذي يعتمد خصوصا على التكنولوجيا الاميركية، استياء روسيا. وهو يقضي بنشر رادار لرصد اطلاق الصواريخ البالستية ونشر 24 صاروخا اعتراضيا بحلول 2018 في رومانيا وعدد مماثل في بولندا.
وفي لقاء مع رئيس الوزراء فيكتور بونتا، اكد المسؤول الاميركي ضرورة ان تؤمن دول المنطقة استقلالها في قطاع الطاقة عن روسيا. وقال “علينا التأكد من ان روسيا لم تعد تستخدم مواردها في الطاقة سلاحا ضد اي كان في المنطقة”.
كما اكد دعم الولايات المتحدة لوحدة وسلامة اراضي مولدافيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعتمد بحوالى مئة في المئة من وارداتها على الغاز الروسي ويفترض ان توقع في 27 حزيران اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.
من جانب آخر قال وزير الجيش الاميركي جون مكيو أمس ان الولايات المتحدة رصدت بعض التحركات للقوات الروسية قرب الحدود الاوكرانية لكن لا توجد بوادر لانسحاب واسع النطاق.
وقال مكيو في مؤتمر صحفي خلال زيارة لاستونيا “ما نعلمه حتى الان هو وجود بعض التحركات للقوات لكنني لم أتلق تأكيدا لا من مصادر البنتاجون (وزارة الدفاع) ولا من مصادر حلف شمال الاطلسي عن حدوث اعادة شاملة لتمركز تلك القوات بعيدا عن الحدود.”
ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن وزاة الدفاع قولها في وقت سابق ان القوات الروسية التي شاركت في مناورات عسكرية في ثلاثة اقاليم متاخمة لحدود أوكرانيا حزمت أغراضها وتستعد للعودة الى قواعدها الدائمة.