صنعاء ـ رويترز: قال مسؤولون محليون إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا أمس الأربعاء في اشتباكات بين مقاتلين شيعة من جهة وبين الجيش ورجال قبائل سنة متحالفين معه من جهة اخرى للسيطرة على تل استراتيجي شمالي العاصمة اليمنية.
وتشهد المنطقة اشتباكات طائفية منذ العام الماضي مما يقوض جهود المصالحة الوطنية في اليمن الذي يوجد به واحد من أنشط أجنحة تنظيم القاعدة.
وذكرت مصادر عسكرية أن الاشتباكات بدأت يوم الثلاثاء عندما هاجم مسلحون موالون للحوثيين الشيعية مواقع عسكرية وأمنية قرب مدينة عمران في المحافظة التي تحمل نفس الاسم مما أسفر عن مقتل ستة جنود وضابط. ورد الجيش على الهجوم فقتل تسعة من المقاتلين.
وقال مسؤولون محليون إن القتال استؤنف أمس بعد فشل جهود الوساطة في الاتفاق على وقف اطلاق النار. وأضافوا أن أربعة جنود وأربعة من رجال القبائل المتحالفة معهم قتلوا في الاشتباكات. ولم تتح على الفور اي تفاصيل عن القتلى والاصابات في صفوف الحوثيين.
واندلع العنف في محافظة عمران الاسبوع الماضي عندما سارت مجموعة من المقاتلين الحوثيين المسلحين إلى عاصمة المحافظة وطالبت بتنظيم مظاهرة لكن الجيش رفض دخولهم. وأدى ذلك إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
ويحاول مقاتلون موالون للحوثيين والذين خاضوا مرارا اشتباكات مع القوات الحكومية منذ عام 2004 إحكام قبضتهم على شمال البلاد في الوقت الذي يتابع فيه اليمن اجراءات نحو اقامة نظام اتحادي سيمنح المناطق المزيد من السلطات.
وقتل ما لا يقل عن 40 شخصا في وقت سابق هذا الشهر في اشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل قرب العاصمة صنعاء. ويحاول اليمن التغلب على اضطرابات سياسية بدأت عام 2011 عندما أصابت احتجاجات حاشدة الحياة بالشلل التام للمطالبة باصلاحات. وأجبرت الاحتجاجات الرئيس اليمني في ذلك الوقت علي عبد الله صالح على التنحي. ويحاول الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي استعادة سيطرة الحكومة على ربوع الدولة التي تعمها الفوضى.