بريطانيا تعرض إرسال مستشارين عسكريين لنيجيريا
متابعة الصباح الجديد:
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس السبت إن بريطانيا تعرض إرسال مستشارين لمساعدة الجيش النيجيري على تنسيق جهوده لمحاربة جماعة بوكو حرام.
وجاءت تصريحات هيج قبل اجتماع يهدف لوضع استراتيجية للتصدي للجماعة الإسلامية المتشددة الذي تستضيفه فرنسا ويعد قمة دولية تناقش التهديدات التي تمثلها حركة بوكو حرام المسلحة بعد اكثر من شهر في أعقاب اختطاف الجماعة أكثر من 200 فتاة في نيجيريا في نيسان الماضي.
ويحضر القمة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان مع بعض زعماء دول غرب إفريقيا في العاصمة الفرنسية باريس.
وتجمع القمة في قصر الاليزيه رؤساء نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين فضلا عن ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي بهدف وضع استراتيجية اقليمية ضد حركة بوكو حرام التي ظهرت عام 2002 وباتت تشكل تهديدا متزايدا للدول المجاورة لهذا البلد العملاق الواقع في غرب افريقيا.
والواقع ان الرئيس جوناثان لم يندد بخطف الفتيات الا بعد اكثر من 15 يوما على الوقائع، ما عرضه لانتقادات دولية, وألغى غودلاك الجمعة زيارة مدينة تشيبوك، شمال شرقي نيجيريا، حيث جرى اختطاف الفتيات، وذلك لدواع أمنية, وقالت تقارير إن الرئيس النيجيري استبعد أن يكون هناك تفاوض مع الخاطفين لإطلاق سراح الفتيات.
كما دعا أهالي الفتيات المخطوفات الخميس إلى إطلاق سراح غير مشروط لفتياتهم.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من قيام الحركة الإسلامية بنشر مقطع فيديو يظهر أكثر من مئة من الفتيات المخطوفات ويتضمن عرضا لمبادلة الفتيات بسجناء من الجماعة.
و افتتح الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، فعاليات القمة أمس السبت.
ونُشر بيان أشار إلى أن الوفود المشاركة في القمة سوف “تناقش استراتيجيات جديدة للتعامل مع التهديدات الأمنية التي تمثلها جماعة بوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية في وسط أفريقيا وغربها”.
وكان أولاند قد أجرى مباحثات مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حول القضية في إطار محادثة جرت بينهما عبر الهاتف الجمعة الماضية.
ووفقًا للبيت الأبيض، أصبحت العودة الآمنة لـلـ 223 فتاة على رأس أولويات الولايات المتحدة، وهو ما يتضح في مشاركة فرق متخصصة وطائرات من دون طيار أميركية في عملية الإنقاذ.
كما تمد فرنسا نيجيريا بخبراء للمساعدة في إطلاق سراح الفتيات المختطفات.
وكان مسؤولون أميركيون قد انتقدوا الحكومة النيجيرية بالتباطؤ في الاستجابة لتهديدات حركة بوكو حرام.
وقامت موجة استنكار عالمية بعد خطف التلميذات في شيبوك شمال شرق نيجيريا، ثم نشر اشرطة فيديو مروعة لزعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو يهدد بتزويج الفتيات قسرا او بمعاملتهن كـ”سبايا”، ما سلط الضوء على اعمال عنف بقيت اصداؤها في الاعلام محدودة حتى الان.
وترتفع الاصوات في العالم للتنديد بعنف هذه الجماعة الاسلامية المسلحة التي اوقعت هجماتها الدامية حتى الان الاف القتلى، انما كذلك بعنف الجيش النيجيري وقلة كفاءة الحكومة التي يشار اليها باصابع الاتهام من اقرب حلفاء نيجيريا وفي طليعتهم الاميركيون.
وواشنطن التي صنفت بوكو حرام في تشرين الثاني 2013 على قائمة “المنظمات الارهابية الاجنبية”، نددت الخميس ب”البطء المأساوي وغير المقبول” لرد الحكومة النيجيرية على الازمة.
ويشير الدبلوماسيون الى العلاقات “الممتازة” بين باريس وابوجا مند وصول الرئيس فرنسوا أولاند الى السلطة، وهو يعتمد سياسة نشطة جدا في القارة الافريقية.