بـــاقر الـمـوسـوي
ريح شمالية
تحمل على أجنحتها حشرجات
ونواقيس بعيدة
صوت راهب
يصدح من أزقة المدينة
يحمل تفاحة آدم
وسراط يأخذ شكل سماء وتبانة
في جيوبه أسئلة ومواعيد ريب
حين تقترب من صداه
ترى الحياة سيلاً هائماً وترابا
والأمس وجه واحد
وغدًا هو الضحية
ليس بمجهول
سوف يرحل سوف ينفى لن يدوم
ينث المعبد بماء الورد
والبخور المزكى
واشراقة الروح المطهرة
انوار الشموع الخافته
رأيت عن كثب أسنى راهبة
(تَسحَرُ عَيني عَينُهُ الساحِرَه)
بزندين من الآلاء
تسلب الوجدان والقلب
كخمرة تسكر العقل
ابتلاء درويش
تتبعت في لهفة
بزوغ فخذين ناعمين
مثل فجر مندى
برنين قرطين أنشدت مافيها
سبحان سناكِ الاسنى
وفضلت عذوبتك فضلا
وقلبي ابتلي بمحياكِ
تعلل فتدلى
يا أنتِ
تعالي واسمعي
ندائي المستغيث المرجّى
يا أنتِ
تعالي لهدم متاريس الهواجس
وسنمضي قدمًا
خلف حلم لا يستحي
نمضي ونمضي
وراء براءته واسراره
تسحب نفسها من بين مخالب
رغبتي واشتهائي
تقف مُرتَبكة
بين لعنة العقاب
وإلحاح اللذة في دمائها
وبغتة يداهمها الصراخ
المفزع من مئذنة السعير