ساحر الدراما العراقية محسن العلي.. عنوانا لمهرجان واسط السينمائي

وداد ابراهيم

عند ذكر اسم محسن العلي، يستحضر المتلقي الإبداع والإبهار في الأداء الدرامي، فهو ساحر الدراما العراقية الذي قدم أدوارًا عاشت مع الجمهور لسنوات طويلة. ولمجرد ظهوره في أي عمل، يضيف له قيمة فنية وإبداعية عالية. من هنا جاء اختياره عنوانا لمهرجان واسط السينمائي للأفلام القصيرة، الذي يُتوقع إقامته مطلع شهر شباط من العام المقبل في مدينة الكوت، بالتعاون مع ديوان محافظة واسط ونقابة الفنانين العراقيين المركز العام وفرع واسط، إضافة إلى وزارة الشباب والرياضة. يُعد المهرجان أحد أهم الأنشطة التي تساهم في تفعيل حركة السينما في العراق، وتشجيع الشباب على خوض غمار التجربة السينمائية، خاصة بعد التعثر الذي شهدته السينما في السنوات الأخيرة. ويهدف المهرجان إلى استقطاب الشباب للعمل في صناعة الأفلام الوثائقية والقصيرة، للنهوض بالفن السابع في البلاد.

جاسم العبودي، مدير المهرجان، تحدث للـ “الصباح الجديد” عن تفاصيل هذه الفعالية قائلاً: “برعاية عبد الله الشمري، أحد المهتمين بالسينما العراقية، وبالتعاون مع جهات عدة، منها نقابة الفنانين العراقيين بفرعيها المركز العام وفرع واسط، بالإضافة إلى مركز محافظة الكوت، ستقام النسخة العاشرة من مهرجان واسط السينمائي للأفلام القصيرة. وستتولى “مؤسسة سنتر فن للسينما والمسرح” تنظيم المهرجان، الذي سيحمل هذا العام اسم الفنان الكبير محسن العلي، تكريمًا لدوره الإبداعي في مسيرة الفن والدراما العراقية. كما سيشارك في المهرجان صناع السينما من داخل العراق وخارجه، وسيُفتح باب التسجيل الإلكتروني للراغبين في المشاركة، حيث تتضمن الاستمارة شروط التقديم للمهرجان”.

وأضاف العبودي: “ستتنافس الأفلام المشاركة على جوائز القلادة الذهبية، الفضية، والبرونزية، وستُعرض الأفلام خلال يومين، بحضور نجوم السينما والفن من العراق والعالم العربي. ستكون هناك جلسات نقدية وورشة عمل حول الفن السينمائي، إضافة إلى نقاشات تسلط الضوء على القيمة الإبداعية للأفلام المعروضة. ستخضع الأفلام لتقييم لجنة من صناع السينما وشخصيات فنية مبدعة، بهدف اختيار الفائزين بالجوائز الذهبية والفضية والبرونزية”.

وأوضح العبودي أن المهرجان سيستمر على مدار يومين، وستتضمن الفعاليات عروضًا سينمائية وجلسات نقدية وورش عمل حول فن السينما. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان حضورًا كبيرًا من عشاق الفن السابع، خاصة من الشباب وطلاب أقسام السينما في المعاهد وكليات الفنون، بالإضافة إلى الفنانين والجمهور.

يُعد الفنان محسن العلي واحدًا من أبرز وجوه الدراما العراقية، يتمتع بخبرة وموهبة ووعي فني عالٍ، مما مكنه من لفت أنظار صناع الدراما العراقية، وجعله في ذهن المشاهد لسنوات طويلة بفضل براعته في تجسيد الأدوار. بدأ العلي مسيرته الفنية كممثل في مسرح الشباب، وفرقة مسرح الرواد في الموصل عام 1967، وحصل على دبلوم في الفنون المسرحية عام 1976. عمل في عدة فرق مسرحية عراقية، منها “فرقة مسرح الشباب”، و”فرقة مسرح الرواد”، و”فرقة مسرح الشباب المعاصر”، و”فرقة المسرح العسكري”. كما أسس “فرقة مسرح النجاح”، التي ما زال يرأسها منذ عام 1988، وعمل كمخرج في الفرقة القومية العراقية. حصل على درجة الدكتوراه عن رسالته في الإعلام الدولي وتأثيره في سياسة الدول بإشراف الدكتور صباح ناجي، وأخرج للمسرح أكثر من أربعين عملًا مسرحيًا، وشارك في أكثر من عشرين مسلسلًا تلفزيونيًا، إضافة إلى البرامج التلفزيونية والإذاعية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة