أورد ان الوقائع ستفرض ان تكون الحكومة القادمة ائتلافية
الصباح الجديد – متابعة:
رجح موقع “ميدل ايست آي” البريطاني، ان لا يحقق اي حزب من الأحزاب المشاركة في الانتخابات المقبلة للبلاد، الفوز باغلبية المقاعد البالغ عددها 329 مقعدا، مشيرا الى ان الحكومة المقبلة ربما ستكون حكومة ائتلافية.
وجاء في تقرير نشره الموقع، ان انتخابات العراق في 10 أكتوبر المقبل، ستكون بمثابة استفتاء بين النخب القائمة المهيمنة منذ العام 2003 والساعية الى المحافظة على الوضع الراهن، وبين من هم من خارج هيكل الحكم من المنتمين الى حركة الاحتجاج والساعين الى اصلاح النظام.
ورأى الموقع البريطاني انه برغم استمرار حركة الاحتجاج، الا انه يمكن توقع فوز النخب العراقية في الانتخابات المقبلة، موضحا انه في ظل اللامبالاة والازدراء للنخب السياسية في العراق، فانه من المرجح ان تكون المشاركة منخفضة مثلما جرى في انتخابات العام 2018.
واشار الى انه في ظل نسبة الاقبال المنخفضة على التصويت، سيكون من المتوقع ان يفوز تحالف مقتدى الصدر مجددا، مضيفا ان هناك احتمال ايضا حدوث مفاجآت واضطرابات في العملية الانتخابية.
وذكر التقرير بان ائتلاف الصدر حقق فوزا مفاجئا في انتخابات العام 2018، وجاء في المرتبة الثانية تحالف الفتح بزعامة هادي العامري والذي يضم مرشحين من الفصائل الشيعية، فيما جاء ائتلاف رئيس الوزراء انذاك حيدر العبادي في المركز الثالث، وهي نتيجة كانت مفاجئة لان المراقبين افترضوا ان رئيس الحكومة ستكون له الافضلية لتحقيق انتصار.
وتابع التقرير ان هذه القوى الشيعية الثلاث تتنافس في هذه الانتخابات، لكن الارباك الذي حصل سابقا يشير الى ان النتائج قد تكون مفاجئة.
ورجح التقرير ان تحقق الكتلة الصدرية نتائج جيدة بسبب تنظيمها وقدرتها على حشد الناخبين، منافسة بذلك تحالف فتح بزعامة العامري، مضيفا انه قد يكون بامكان التيار الصدري بعد ذلك تشكيل تحالف بعد الانتخابات مع تحالف قوى الدولة الوطنية، بقيادة العبادي وعمار الحكيم.
اما بالنسبة للقوى السنية، فان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يقود تحالف التقدم القوي في محافظة الانبار، بينما سيحقق ائتلاف عائلة النجيفي نتائج جيدة في محافظة الموصل.
وذكر التقرير ان بالامكان توقع فوز الحزبين الكورديين الاساسيين وتشكيل تحالف مع احد الفصائل الشيعية، اذ انه وفقا لمفاوضات غير رسمية قبل التصويت، سينضم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بقيادة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، الى ائتلاف غير رسمي مع الصدريين لتشكيل حكومة، فيما سيتحالف الاتحاد الوطني الكوردستاني مع تحالف الفتح.
الا ان التقرير اشار الى ان سلسلة مستمرة من الاحتجاجات التي بدأت في اكتوبر العام 2019 وتعرف باسم حركة تشرين، تعارض هذه النخب وتتحداها من خلال تقديم مرشحيها او تشجيع المقاطعة لنزع الشرعية عن الانتخابات.
وخلص التقرير الى القول انه من المرجح ان تحقق النخب الحزبية العرقية والطائفية بعد عام 2003، تفوقها، لكن من غير المرجح ان يفوز اي حزب باغلبية المقاعد البالغ عددها 329 مقعدا، مما يعني انه ستكون هناك حاجة الى حكومة ائتلافية.