قالت إن تدريب وتأهيل القوات العسكرية لا يرتبط بوقت
بغداد – وعد الشمري:
أفادت قيادة العمليات المشتركة، أمس السبت، بأن التحقيقات مستمرة للكشف عن المتورطين بتفجير مدينة الصدر، وفيما نفت وجود تراخ امني، شددت على أن بغداد وبقية المحافظات مؤمّنة بالكامل، وتحدثت عن عدم إمكانية وضع سقف زمني لإنهاء عملية تدريب وتأهيل القوات الأمنية.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “التحقيقات مستمرة بشأن الأحداث الأمنية وكان أخرها التفجير الذي وقع قبل يوم من العيد في مدينة الصدر ببغداد، حيث صدرت سلسلة من الإجراءات والقرارات بشأنه”.
وأضاف الخفاجي، أن “جميع التنظيمات الإرهابية والخارجين عن القانون ينبغي أن يعلموا رسالة مهمة وهي أن القوات الأمنية لن تتقاعس عن واجباتها”.
وأشار، إلى أن “عدداً من التحديات تواجهها المنظومة الأمنية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات والاتجار بالبشر، لكننا لن نسمح بالعودة إلى الوضع الذي حصل في عام 2014”. ونفى الخفاجي، وجود “تراخ أمني في بعض مناطق البلاد”، مؤكداً أن “القوات الأمنية تقوم بواجبها على أتم وجه وبغداد وبقية المحافظات مؤمنة بالكامل”. وشدّد، على أن “واجب القوات العراقية، توفير الأمن للمواطن والعمل بنحو مستمر من أجل غلق أي ثغرة من شأنها التأثير على الوضع العام”.
وأورد الخفاجي، أن “الجهد الفني ساعدنا كثيراً في الوصول إلى عدد كبير من الإرهابيين وأفراد العصابات المنظمة، وهو ما سوف نعتمد عليه أيضاً في تعقب المتورطين بالتفجيرات الأخيرة”.
وأستطرد، أن “ما نطمح إليه هو توفير المزيد من الكاميرات والتقنيات الفنية من أجل مضاعفة الدور الاستخباري والتقني للقوات الأمنية وهو ما نعمل عليه في المرحلة المقبلة”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “قدراتنا عالية جداً، ونسعى لرفعها وتطويرها في ضوء تقدير الموقف الذي نعطيه دوماً عن الجاهزية، ولا يمكن وضع سقف زمني لإيقاف عملية التدريب والتأهيل”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن النيابية بدر الزيادي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “لدى القوات الأمنية والعسكرية جاهزية كبيرة في مواجهة التحديات”.
وتابع الزيادي، أن “الخلافات السياسية لها تأثير كبير، والاستقرار السياسي ينعكس على الوضع الأمني كما لاحظنا طيلة السنوات الماضية”.
ويرى أن “اقتراب موعد أي انتخابات يفضي إلى حصول حالة من الشد والجذب بين الكتل السياسية والأحزاب التي لها جمهور في الشارع”.
ومضى الزيادي، إلى أن “الوضع العام يتطلب مزيداً من الجهد الاستخباري، وكذلك تعزيز الانتشار الأمني لاسيما في المحافظات التي تشهد توترات من أجل ضمان وضع مستقر”.
يشار إلى أن العراق مقبل على انتخابات في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، في حين تشهد بعض المحافظات خروقا أمنية تتراوح حدتها بين تفجيرات إرهابية تطال مدنيين ومنشآت حيوية، وعمليات اغتيال ضد ناشطين ومرشحين.