إفلاس أول شركة نفط صخري في الولايات المتحدة
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس، إن روسيا لا تعتزم زيادة إنتاج النفط، وذلك بسبب فائض المعروض الحالي في السوق.
وردا على سؤال فيما إذا كانت موسكو تبحث مع الرياض الوضع في سوق النفط، قال نوفاك لوكالة “رويترز” إن روسيا لا تناقش هذا الوضع حاليا مع المملكة، لكنه لم يستبعد حدوث ذلك.
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن شركة الحفر الأميركية Whiting Petroleum Corporation بدأت إجراءات تسجيل إفلاسها في ظل الهبوط الحاد في أسعار النفط.
وبذلك تكون أول شركة أميركية تعلن بدء إفلاسها في الوقت الحالي بسبب هبوط أسعار الخام، التي انخفضت بنسبة 50% خلال أقل من شهر.
وبرغم أن “وول ستريت جورنال” قالت إن الشركة الأميركية المذكورة بدأت في الـ1 من نيسان إجراءات الإفلاس، إلا أن الشركة قالت في بيان، إنها بدأت عملية إعادة هيكلة مالية بسبب انخفاض أسعار الطاقة.
وتمتلك Whiting Petroleum Corporation نحو 585 مليون دولار في حساباتها المصرفية، لكنها مدينة بقروض قيمتها 2.2 مليار دولار.
وفي ظل ذلك تراجع سعر سهم الشركة بنحو ملحوظ، بنسبة 45%، ليتم تداول السهم الواحد عند 0.39 دولار.
ولا تستبعد الصحيفة الأميركية احتمال إفلاس شركات نفط صخري أخرى في الولايات المتحدة، بسبب تراكم الديون الكبيرة، تزامنا مع انهيار أسعار الذهب الأسود.
من جانبه، عدّ رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم، أن ما يجري بين روسيا والسعودية ليس “حرب أسعار نفط”، بل هو “تنسيق” لإخراج شركات النفط الصخري من المنافسة.
وسلط بن جاسم في سلسلة تغريدات الضوء على الوضع، الذي تمر به أسواق النفط، وخاصة في ظل انهيار أسعار الخام.
وقال اليوم الخميس، إن “أزمة أسعار النفط الحالية تحدثت عنها كثيرا في السابق وأنا لست خبيرا بأسعار النفط. ولكن إذا استمر وضع الأسعار الحالي على الأقل ثلاثة أشهر، سنصل إلى نتيجة إيجابية على المدى المتوسط والبعيد، إذ ستخرج كثير من شركات النفط الصخري”.
وأضاف: أنا أعتقد أن ما يجري بين روسيا والسعودية هو تنسيق بينهما لهذا الغرض. وليس كما يقال وضجيج انها حرب أسعار. وأنا مع هذا التصرف إذا كان متبوعاً باستراتيجية واضحة لإنقاذ سوق النفط بشكل مستدام، المهم هل ستصمد هذه الدولتين أم لا!.
ومضى الى القول، أن “ما يجري بين روسيا والسعودية هو تنسيق بينهما لهذا الغرض، وليس كما يقال وضجيج إنها حرب أسعار. وأنا مع هذا التصرف إذا كان متبوعا بستراتيجية واضحة لإنقاذ سوق النفط بشكل مستدام، المهم هل ستصمد هاتان الدولتان أم لا”.
وتراجعت أسعار الخام بما يزيد عن 50% منذ السادس من آذار الماضي، في ظل تراجع الطلب على الخام بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا في العالم وفشل دول تحالف “أوبك+” في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج.
ورفضت السعودية مقترحا روسيا بتمديد فترة التخفيضات، التي انتهت في الأول من نيسان، لمدة 3 أشهر، بينما لم تؤيد موسكو مقترح الرياض بزيادة التخفيضات بواقع 1.5 مليون برميل يوميا.
وبعد فشل الاتفاق قالت وسائل إعلام، إن ما يجري بين روسيا والسعودية ليس إلا “حرب أسعار” في سوق النفط العالمية.