الصباح الجديد ـ وكالات:
خفض بنك الاستثمار “رينيسانس كابيتال” توقعاته لسعر صرف الجنيه المصري في ضوء تعرض الموارد الرئيسة للبلاد من العملة الأجنبية لضغوط على مدار عدة أشهر.
وتوقع بنك الاستثمار، ارتفاع سعر صرف الدولار إلى ما بين 17 – 17.5 جنيه، بدلا من 16 – 16.5 جنيه حاليا، وكانت العملة المصرية قد تراجعت مؤخرا بنحو 1% منذ منتصف شباط الماضي، مع تراجع عملات الأسواق الناشئة الأخرى.
وقال رئيس قسم بحوث منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “رينيسانس كابيتال” أحمد حافظ، في مذكرة بحثية: “في حين أن مصر ربما قد تمكنت من تجنب خروج رؤوس الأموال، فنحن ما زلنا نتوقع أن الجنيه سيواصل تراجعه أمام الدولار، مع تواصل الضغوط على الموارد الرئيسة الثلاث للعملة الأجنبية، وهي السياحة وتحويلات المغتربين وإيرادات قناة السويس”.
على صعيد متصل، يعقد البنك المركزي المصري اليوم اجتماعا بشأن أسعار الفائدة، في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي خطر الكساد في ظل تراجع الأنشطة الاقتصادية بسبب انتشار فيروس كورونا.
في السياق، قال محافظ البنك المركزي المصري في تصريحات تلفزيونية، إن المصريين سحبوا 30 مليار جنيه (1.9 مليار دولار) من البنوك على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وجاءت تصريحات المحافظ طارق عامر بعدما قرر البنك المركزي وضع حد يومي مؤقت لعمليات السحب والإيداع النقدي بفروع البنوك وأجهزة الصراف الآلي للحد من مخاطر انتشار فيروس كورونا.
وأصبح الحد اليومي لعمليات الإيداع والسحب النقدي بفروع البنوك عشرة آلاف جنيه للأفراد و50 ألف جنيه للشركات، والحد اليومي لعمليات الإيداع والسحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي خمسة آلاف جنيه، على أن يستثنى من ذلك سحب الشركات ما يلزمها لصرف مستحقات عامليها.
وشدد عامر على أهمية تقنين السحب النقدي من البنوك في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها مصر بسبب انتشار فيروس كورونا، مضيفا: “وجدنا الأفراد يسحبون مبالغ من البنوك وهم في غير احتياج لها… سحبوا 30 مليار جنيه في الثلاثة أسابيع الماضية. نريد بعض الانضباط. نحن في مجتمع ولازم نفكر في الآخرين. أرجو إن الناس تتفهم أن هذا تنظيم للأمور ولازم يتم”.