جراء الحظر
سمير خليل
لعل من اهم شواغل العائلة العراقية في هذا الظرف العصيب، تأمين مستلزمات المائدة اليومية إضافة الى المتعلقات الاخرى من فواصل التنظيف عموما، وفي هذا الصدد تشهد اسواقنا ومتاجرنا خلال حظر التجوال الصحي حركة كبيرة وصارت كخلايا النحل دائمة الحركة ولولا القرار الاخير بإغلاق المتاجر عند الساعة السادسة مساء لكانت هذه الحركة تتواصل حتى ساعات الليل .
ما الذي تسعى العوائل الى شرائه في الأزمات، وما هي اولوياتها؟
اجابات ربات للبيوت كانت متقاربة بشكل كبير، اذ اتفقن على ان الحبوب والمواد الجافة تأتي بالمقدمة كالرز والمكرونة والعدس والفاصوليا ثم معجون الطماطة والبيض وتتبعها بقية المواد، واكدن ان العائلة العراقية باتت تعد الطعام طوال ساعات النهار وبكميات اكبر من السابق كون جميع افراد الاسرة داخل البيت بسبب حظر التجوال الصحي في وقت بدأت هذه العائلة بتقنين المصروف وخاصة ذوي الدخل المحدود الذين صاروا الاكثر تأثرا في هذا الظرف، كما قالت احدى ربات البيوت ان كثيرا من العائلات قلل الاعتماد على اللحوم والاستعاضة بالدجاج المجمد لان سعر كيلو اللحم يعادل سعر ثلاث دجاجات، إضافة الى ان اكلات عديدة زاد تواجدها مثل الكيك والحلويات المنزلية الاخرى.
الطرف المهم في توفير المواد الغذائية هم اصحاب المحال والاسواق التجارية الذين لم يخفوا ارتياحهم من حركة البيع المربحة لكن الاهم انهم اكدو استقرار اسعار المواد وتوفرها وتنوعها لكن هناك توجس ان تؤثر حركة الاستيراد على بعض المواد كالرز مثلا والذي يستورد اغلبه من الهند في قلتها وزيادة اسعارها، ولكن الحمد لله لحد الآن لم تطرأ اي زيادة اوشحة بالمواد.
تجهيز ونقل المواد الغذائية يسير بوتيرة جيدة بالنظر للتأكيدات الحكومية على تسهيل عملية نقل هذه المواد وعدم شمول ناقليها بالحظر.