وداد ابراهيم
اقامت فنانة الغرافيك لمعية الجواري معرضها الشخصي الخامس والذي حمل عنوان (من ذاكرة الحضارة) على قاعة دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة.
افتتح المعرض د. علي عويد مدير عام دائرة الفنون العامة وعدد من الفنانين والإعلاميين حيث قدمت الجواري خلاصة تجربتها الفنية في خمسة وثلاثين عملا فنيا.
وقالت الجواري: موضوعات هذا المعرض اخذتها من حضارة وادي الرافدين، وعملت مزجا بين الحداثة والتاريخ، تنوعت موضوعات اللوحات، جسدت فيها تاريخ المرأة في العهود الاشورية والسومرية، منها الملكة (سميرا ميس). كما اخذت من حضارة العراق الاختام الأسطوانية وانجزت العمل على شكل طبعات، واستعملت اصباغ الأكريليك في بعض اللوحات.
وعن ادواتها التي ترافقها في رحلتها مع الالوان تقول: ادواتي بسيطة ترافقني في كل الورش التي شاركت بها في باريس والقاهرة واسبانيا. الغرافيك يمنحني الحرية في العمل على الخشب وكل أنواع الخامات.
حصدت الجواري خلال رحلتها الفنية الكثير من الجوائز والشهادات التقديرية
لامعة الطلباني كانت ضمن الحضور، قالت: المعرض سيرة لحياة هذه الفنانة، والتي عرفت بأنها تعمل في الغرافيك فقط، وما تقدمه في هذه المعرض يعكس مدى تأثر الفنان بحضارته وتاريخه، فهناك ما يشبه الاختام الاسطوانية وهناك طبعات تعود الى العهود السومرية والاكدية، ولكن يجب ان تكون هناك كلمة “طبع فولدر” تعرف الجمهور بالفنان وثيمة المعرض كي يكون لدى المتلقي صورة واضحة عن كل تفاصيل المعرض.
التشكيلية نادية فليح قالت: لميعة الجواري فنانة مجتهدة ومثابرة ومخلصة لتجربتها الفنية، تمزج بين الطباعة والعمل الفني ويسمى اسلوبها (المنوتايب). في هذا المعرض اجد انها تقدم الكثير من الأساليب، بعضها ينتمي الى الحداثة، والبعض الاخر تعود به الى تاريخ وحقب بعيدة، في الآونة الأخيرة تراجع عدد العاملين في فن الغرافيك لاختفاء الورش الخاصة به، ما عدا ورش كلية ومعهد الفنون الجميلة،وحتى الطلبة الذين يتخرجون من اقسام هذا الفن لا يعملون بهذا النوع ابدا، ولكن تظهر ملامحه على اعمالهم حتى وان لم تنتم اليه فتكون اعمالهم مميزة، وقد ينقرض فن الغرافيك في العراق خلال السنوات المقبلة فالعنصر النسوي يكاد يقتصر على ثلاثة او اقل من الفنانات، بالنسبة الي، اعمل به ولكن ليس بالصورة المطلوبة من حيث عدد الاعمال الخاصة به.
المعرض الشخصي الخامس لفنانة الغرافيك لميعة الجواري
التعليقات مغلقة