ترجيحات بتمديد اتفاق «تجميد» انتاج النفط العالمي
بغداد ـ الصباح الجديد:
أظهرت وثيقة تسعير اطلعت عليها رويترز أمس الاثنين، أن العراق خفض سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف إلى آسيا في كانون الأول بواقع 20 سنتا إلى 2.25 دولار فوق متوسط أسعار عمان/ دبي المعروضة مقارنة بالشهر السابق.
وتقرر تسعير خام البصرة الثقيل لنفس الشهر عند 1.25 دولار للبرميل دون متوسط عمان/ دبي، بانخفاض 55 سنتا عن الشهر السابق.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة أمس، وسط مخاوف بشأن فرص إبرام اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين بينما ضغطت بواعث القلق إزاء تخمة معروض على السوق.
ونزل خام برنت 69 سنتا بما يعادل 1.1 بالمئة إلى 61.82 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 1.9 بالمئة الأسبوع الماضي.
وأدت الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم منذ 16 شهرا لتباطؤ النمو العالمي ودفعت المحللين لخفض توقعات الطلب العالمي على الخام مما أثار المخاوف من تخمة معروض في 2020.
وأظهرت بيانات مطلع الأسبوع تراجع أسعار المنتجين في الصين بأكبر نسبة منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام في تشرين الأول في ظل ضعف قطاع الصناعات التحويلية نتيجة للنزاع التجاري وتراجع الطلب بما يبرز أثر الحرب التجارية.
وفيما يخص تمديد اتفاق خفض انتاج النفط العالمي، قال وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج نفط روسي، خلال مؤتمر، أمس الاثنين، إن يتوقع تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي في إطار تحالف أوبك+.
من جانبه، قال وزير النفط العماني، أمس ايضاً، إن من المرجح أن يمدد المنتجون من أوبك وخارجها اتفاق خفض إنتاج الخام العام المقبل، لكنه استبعد تعميق التخفيضات.
وأبدى الوزير محمد بن حمد الرمحي رضاه عن أسعار النفط الحالية التي قال إنها ”جيدة“ للاقتصاد، مضيفاً أن الطلب على الخام يتحسن في ظل انحسار توترات التجارة.
في السياق، رفعت السعودية انتاجها اليومي للنفط الخام، وقال مصدر بقطاع النفط السعودي مطلع على عمليات المملكة في المجال إن السعودية رفعت إنتاجها من الخام في تشرين الأول إلى 10.3 مليون برميل يوميا، لكنها أبقت على إمداداتها لأسواق النفط دون هدفها للإنتاج بموجب اتفاق أوبك.
وقال المصدر إن إمدادات النفط للأسواق استقرت عند 9.890 مليون برميل يوميا، مضيفا أن فارق البراميل بين الإنتاج والإمدادات راجع إلى إعادة ملء مخزونات أرامكو السعودية التي سحبت منها في وقت سابق عقب هجمات 14 أيلول على اثنتين من منشآتها.
وعن الحقل الايراني النفطي المكتشف حديثاً، نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية شانا عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله أمس الاثنين، إن حقل نفط جديدا تم اكتشافه في جنوب غرب إيران هو ثاني أكبر حقل يُكتشف في البلاد.
وقال زنغنه إن حقل نام آوران للنفط يحوي احتياطيات تقدر بثلاثة وخمسين مليار برميل.
ونقلت شانا عن زنغنه قوله إن الاستكشاف بدأ في الموقع عام 2016، إذ سبق اكتشاف 31 مليار برميل وأضيفت 22 مليار برميل أخرى للتقديرات السابقة.
وقال زنغنه إن 2.2 مليار برميل تقريبا من النفط أضيفت إلى الطاقة الإنتاجية للبلاد إذا كان هناك معدل استرداد عشرة بالمئة بحقل النفط.
وقال زنغنه إن هناك احتمالا بتوسع الحقل في اتجاه جنوبي غربي وجنوبي شرقي.
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تحل إيران في المرتبة الرابعة عالميا من بين أكبر حائزي النفط، والثانية من بين أكبر حائزي احتياطيات الغاز.
ويقول الموقع الإلكتروني للإدارة إن التقديرات تشير إلى أن إيران كانت لديها 157 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المثبتة في كانون الثاني 2018.
ومنذ انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 مع قوى عالمية، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات لخنق تجارة النفط الحيوية بالنسبة للجمهورية الإسلامية.