غداً في نصف نهائي كوبا أميركا
ريودي جانيرو ـ وكالات:
مواجهة جديدة بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني ستخطف الأنظار فجر يوم غدٍ الأربعاء، ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كوبا أميركا 2019.. وينظر جمهور كرة القدم العالمية إلى هذه المواجهة على أنها قمة كلاسيكية أميركية جنوبية، يترقبها الجميع باهتمام شديد.
البرازيل والأرجنتين قوتان عظمتان في كرة القدم العالمية، وجمعا فيما بينهما 7 ألقاب في نهائيات كأس العالم (5 للبرازيل و2 للأرجنتين)، إضافة إلى 22 لقبا في كوبا أميركا (14 للأرجنتين و8 للبرازيل).
وبحكم التنافس الشديد بين البلدين على الصعيد الكروي، كان لا بد أن يحفل تاريخ المواجهات بينهما بمجموعة من الحوادث المثيرة للجدل، نوجزها لكم في سياق التقرير التالي:
أول حادثة مثيرة للجدل في مواجهات المنتخبين، جاءت في بطولة كوبا أميركا عام 1925، على ملعب سبورتيفو باراكاس في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.. حينها كان المنتخب المضيف يحتاج للتعادل من أجل إحراز اللقب، فيما أرادت البرازيل تحقيق الانتصار لفرض مباراة فاصلة، وهو أمر لم يكن ليعجب أنصار الأرجنتين خصوصا وأن هذه المباراة أقيمت في يوم عيد الميلاد.
وتقدم المنتخب البرازيلي بهدفين، وكاد أن يسجل ثالثا لولا تدخل عنيف للغاية من الأرجنتيني راموس موتيس بحق البرازيلي أرثر فريدينريتش، ليتبادل اللاعبان الضرب والركل قبل أن ينضم إليهما مجموعة من زملائهما.
وتوقف اللعب قليلا قبل أن يستأنف بعد عناق بين اللاعبين، لكن الشجار أثر على نفسية البرازيليين، فتلقت شباكهم هدفين، لتنتهي المباراة بالتعادل (2-2).
أطلقت الصحافة البرازيلية على الحادثة اسم «حرب باراكاس»، واتهمت المنتخب الأرجنتيني بأنه فضل الضرب على لعب كرة القدم، وتسببت المباراة في توقف المواجهات الكروية بين البلدين طيلة 11 عاما.
والتقى المنتخبان في الدور الثاني من بطولة كأس العالم 1978 على الأراضي الأرجنتينية، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، في لقاء شابه توتر شديد، كانت عواقبه وخيمة على البرازيليين.
وفي ختام الدور الثاني، احتاجت الأرجنتين للفوز على بيرو برباعية نظيفة، بعد تغلب البرازيل على بولندا 3-1، فحققت الانتصار بسداسية.
ودعا ذلك البرازيل لاتهام بيرو بالتقاعس وعدم بذل مجهود أكبر أمام أصحاب الأرض، خصوصا وأن حارس مرماهم رومان كيروجا لديه أصول أرجنتينية.. واعتبر منتخب البرازيل نفسه بطلا حقيقيا، لأنه وبرغم احتلاله المركز الثالث، لم يتلق خسارة واحدة طوال البطولة.
ومن المباريات الشهيرة بين البلدين، لقاء الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم 1990 والذي انتهى بتأهل الأرجنتين إلى ربع النهائي بفضل هدف نظيف أحرز كلاوديو كانيجيا.
وبعد المباراة، اتهم الظهير البرازيلي برانكو أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني بتقديم مياه ممزوجة بالمهدئات له.. واعترف بذلك الأسطورة دييجو مارادونا لاحقا، ووصف تلك المياه بـ»المياه المقدسة».
وشهد نهائي البطولة القارية لمنتخبات أميركا الجنوبية، سباقا محتدما سيبقى في ذاكرة عشاق الكرة البرازيلية تحديدا، بعدما فاز منتخب بلادهم الذي شارك بتشكيلة غير أساسية على الأرجنتين بركلات الترجيح.
كانت الأرجنتين متقدمة بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن يسجل أدريانو هدفا في اللحظات الأخيرة، ليمنح البرازيل التعادل، ويحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للسامبا، بفضل الحارس جوليو سيزار الذي أنقذ ركلة الأرجنتيني أندريس دي أليساندرو.