دعا القوات المسلحة إلى التوقف “عن حماية الديكتاتور
متابعة ــ الصباح الجديد :
جمدت الحكومة الفنزويلية نشاطات الشركات والمدارس امس الأول الاثنين، نتيجة استمرار عطل كهربائي ضخم شلّ البلاد منذ أيام، فيما دعا زعيم المعارضة خوان غوايدو البرلمان الى إعلان حال طوارئ، لإتاحة دخول مساعدات انسانية.
وقال وزير الاتصالات خورخي رودريغيز: “بأمر من الرئيس نيكولاس مادورو، كل نشاطات المدارس والشركات تبقى مجمّدة الاثنين”. وحضّ المواطنين على “الهدوء”.
في المقابل، حضّ غوايدو مواطنيه على النزول إلى الشوارع “لأن هذا النظام يترك الفنزويليين يموتون”، ودعا القوات المسلحة إلى التوقف “عن حماية الديكتاتور”، في إشارة إلى مادورو.
غوايدو الذي اعترفت به أكثر من 50 دولة رئيساً بالوكالة لفنزويلا، طالب البرلمان بـ “إعلان حال طوارئ لإتاحة دخول مساعدات انسانية”، وزاد: “يجب أن نتصدى لهذه الكارثة”.
وكان مادورو شكا من “هجوم إلكتروني” في اطار “حرب كهربائية” اتهم الولايات المتحدة بشنّها، مؤكداً أن حكومته ستزوّد الأمم المتحدة بـ “أدلة” تثبت ذلك. لكن غوايدو رأى في تلك الاتهامات مجرد سيناريو “هوليودي”، معتبراً أن السبب الحقيقي للعطل هو نقص في الصيانة والاستثمار في الشبكة الكهربائية التي أُمِمت عام 2007.
كذلك اعتبرت 11 من الدول الـ 14 في “مجوعة ليما” أن “الحكومة غير الشرعية التي يقودها مادورو هي المسؤولة حصراً عن هذا العطل في الشبكة الكهربائية في فنزويلا”.
واستمر الانقطاع لليوم الرابع على التوالي، في سابقة أثارت مخاوف من تأثير محتمل في منظومات الصحة والاتصالات والنقل.
وافادت منظمات غير حكومية بوفاة 15 مريضاً في مستشفيات لا تمتلك إلا قلّة منها مولّدات كهرباء. لكن وزير الصحة كارلوس ألفارادو نفى الأمر.
الى ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على مصرف “أفروفينانس موسناربنك” الروسي. وقال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشن ان “هذه الخطوة تؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ اجراءات ضد المؤسسات المالية الاجنبية التي تدعم النظام غير الشرعي لمادورو وتساهم في الانهيار الاقتصادي والأزمة الانسانية” في فنزويلا.
المصرف الروسي، وهو ملك مجموعات عامة روسية وفنزويلية، عوقب بسبب مبادلاته مع مجموعة النفط الفنزويلية العامة التي أُدرِجت في اللائحة السوداء الاميركية.