المخرج الشاب حيدر الشامي: عملت واجتهدت كثيرا في عالم الاخراج لكي أقف بين الكبار

حاوره: سمير خليل
فنان شاب، من أسرة فنية مسرحية، انتظر كثيرا، وعمل كثيرا، وتعلم كثيرا، شاب طموح اختار طريقا جميلا وصعبا في عالم الفن، حلم أن يكون مخرجا معروفا في عالم السينما والتلفزيون، فقرر تحقيق هذا الحلم، عمل مساعدا لمخرجين عراقيين وعرب كبار، لكنه ظل يرنو لكرسي الاخراج، حتى سنحت له الفرصة الذهبية ليطرق باب النجاح، انه المخرج الشاب حيدر سمير خليل أو ” حيدر الشامي”، الذي وصل الى المراحل النهائية لإخراج مسلسله الاول ” دار المنسيين” الذي ينتج ضمن مبادرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لدعم الدراما.
عن هذه المبادرة يقول حيدر:
المبادرة جيدة، لكنها بصراحة لا تسد حاجة العاملين في مجال الدراما ، هناك قضية مهمة فالمفروض بالقائمين على صناعة الدراما في عملية الترشيح أن الفرص أن يقوموا بإعطاء فرصة للشباب بالتدريب في الاعمال الدرامية، المبادرة جيدة، لكننا نحتاج لمبالغ أكثر لانعاش هذا الفن ولتشغيل عدد أكبر من الفنانين العراقيين تحديدا، وبالنسبة لهذه الفرصة التي اتيحت لي، فأنا حسبتها حسابا، ومع ذلك هناك التوفيق من عند الله، العيون كانت علي، أغلب من عملت معهم كانوا يقولون لي : أنت بذرة مخرج ممتاز، لذلك حتى اليوم وانا اعمل مع أسماء كبيرة. أجزم أنهم يسبقوني بتجربتهم الانسانية والفنية، ففي بعض المواقف ما زلت أتعلم منهم، لذلك لم يصبهم الاستغراب بقيادتي للعمل معهم لأنني وأنا مساعد كانوا يتقبلون ملاحظاتي برحابة صدر”.
*حدثنا عن بداياتك؟
بدأت بسن مبكر كمساعد مخرج متدرب عام 2012 ومع مخرج عربي رأسا في مسلسل ” بنت المعيدي” هو المخرج الاردني بسام سعد، أحسست أن هذا المجال هو ميداني ويجب أن أتطور به، وبسبب دراستي الجامعية، خصوصا وأني أبليت بلاءً حسنا في هذا العمل كمساعد مخرج سكريبت، بعد عام 2013 عملت مع المخرج السوري سامي جنادي في مسلسل ضخم اسمه ” حفيظ” بمشاركة نجوم عرب منهم أيمن زيدان وسامح السريطي ومرح جبر ونادين قدور ونجحت أيضا ، ثم توالت الاعمال ، ” القوت والياقوت” مع المخرج الاردني أيمن ناصر الدين، بعد دخول داعش وتوقف الدراما أخرجت فيلمين قصيرين الأول ” آدم” والثاني ” لعب” الذي يتحدث عن تدريب تنظيم داعش الارهابي للأطفال، وهذا الفيلم أخذ صدى واسعا على صعيد الشرق الاوسط والعالم، حيث عرض في بيروت وهولندا لما يحمله من رسالة انسانية مهمة”.
وأضاف : وعندما عادت الدراما عام 2018 عملت مساعدا للمخرج مهند حسن في مسلسل ” غرامي – شرطي- حرامي” وفي نفس العام التحقت للعمل مع المخرج علي فاضل في مسلسل ” زيدان المليان” ، في السنة التالية عملت مع المخرج مهند أبو خمرة في مسلسل ” هوى بغداد” وشاركت في الدورة البرامجية الاولى لقناة mbc عراق من خلال برنامج” بث نكات” مع المخرج بارع العزاوي، وفي هذه السنة حيث تدرجت الى مخرج منفذ في فيلم ” الى بغداد” للمخرج أنور الياسري، عام 2020 عملت مساعدا للمخرج علي أبو سيف في مسلسل” أحلام السنين ” و” فايروس” مع جمال عبد جاسم، و” تسجيل خروج” و” بنج عام ” مع علي فاضل، ثم أخرجت أربع حلقات في مسلسل ” بنج عام” 2 ونالت استحسان الجمهور، ثم عملت مع المخرج جمال عبد جاسم في مسلسل ” لميس وجمعة” ، في عام 2022 شاركت في مسلسل عراقي كويتي مع المخرج الكويتي المعروف حسين دشتي ” انتقام مشروع” وهو مسلسل خليجي معروف، ثم عملت مع المخرج السوري يزن ابو حمدة في مسلسل ” المتمرد” ، ومع المصري أحمد خالد في ” شارع الاميرات”، عام 2024 كانت النقلة المهمة في عملي حيث عملت مع أفضل مخرج في رأيي هو الاستاذ حسن حسني في مسلسل ” روح” وعملت مع المخرج مصطفى حكمت في مسلسل” راس الهرم”.
وتابع: هذا الموسم تلقيت عروضا كثيرة للعمل كمساعد مخرج مع مبالغ كبيرة لكنني قررت عدم العمل الى أن أتتني الفرصة عن طريق الاخت والصديقة الفنانة ايناس طالب في أول تجربة إخراجية خاصة في مسلسل” دار المنسيين” ، مع الكبار محسن العلي وإيناس طالب وفاطمة الربيعي وستار خضير وسناء عبد الرحمن ورياض شهيد وطه علوان وزهرة الربيعي ورزاق حيدر وكاظم القريشي وأسماء صفاء ومحمد هاشم وناهي مهدي ونسرين عبد الرحمن وحيدر عبد ثامر وعلي نجم الدين وبشرى اسماعيل وجمانة كاظم وأحمد حمود”.
وختم: أتمنى أن أفتح الباب لبقية المخرجين الشباب المبدعين الذين أثق بقدراتهم أولا، ثانيا هذا العمل كله، الاخراج الدراما يمثل شخصيتي، الانسان يجب أن يكون حقيقيا ومخلصا بعمله، عادت لي ثمرة تعبي في السنين الماضية وأنا الآن على محك مباشر مع الجمهور فيجب أن أجتهد أكثر وأغوص في تفاصيل هذه المهنة أكثر وإيجاد الحلول للمشاكل، لأننا في بلد استثنائي بكل شيء”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة