العواصم ـ وكالات:
ينغمس الإسباني المخضرم رافاييل نادال في استعداداته للمنافسة في نهائيات كأس ديفيز، التي ستقام في مالاجا بإسبانيا في المدة بين 19 و24 تشرين الثاني الجاري، ما ستمثل اعتزاله كلاعب محترف، وهي حقيقة يواجهها بشكل طبيعي وواعٍ.وفي مقابلة مع الاتحاد الإسباني للتنس، قال نادال: “إذا لم أرَ نفسي مستعدًا حقا للحصول على فرصة للفوز في منافسة الفردي فأنا أول من سيرغب في ألا يلعب“.وصل الفائز بـ22 بطولة من البطولات الأربع الكبرى، يوم الخميس إلى مالاجا؛ حيث تدرب بعد وقت قليل من وصوله في مرافق قصر مارتن كاربينا الرياضي، الذي يحتضن لمدة أسبوعين أهم أحداث التنس العالمية، مع استضافة المرحلة النهائية من كأس بيلي جين كينج ثم كأس ديفيز.
ويشكل نادال جزءًا من فريق إسبانيا تحت قيادة ديفيد فيرير، لكنه لا يريد أن يؤثر رحيله المرتقب عن التنس الاحترافي على المنظور التنافسي للفريق.وقال نادال “أولا علينا أن نرى ما أشعر به هذه الأيام في التدريب، وإذا كنت لا أرى نفسي مستعدًا حقًا للحصول على فرصة للفوز في المنافسات الفردية، سأكون أول من لا يرغب في اللعب“.ويشعر الإسباني، الذي فاز بـ5 ألقاب كأس ديفيز الستة التي أحرزتها إسبانيا في تاريخه، بالسعادة للعودة للملاعب.كانت دورة الألعاب الأوليمبية في باريس 2024 آخر حضور للإسباني في بطولة، بخلاف منافسة “بطولة الملوك الستة للتنس” الاستعراضية، التي أقيمت في الرياض.وفي هذا الصدد، قال الإسباني: “لقد تمكنت بشكل أو بآخر من القيام باستعدادات جيدة ولهذا السبب أنا هنا“.
ولدى نادال، الذي لم يتمكن خلال العامين الماضيين من المنافسة بشكل طبيعي بسبب الإصابات، علاقة خاصة مع كأس ديفيز ومسابقات الفريق.وفي هذا الصدد، تذكر اللاعب، 38 عامًا، هذه المنافسة، قائلا: “أعتقد أن أول فرحة كبيرة لي كلاعب تنس محترف كانت كأس ديفيز عام 2004“.وأضاف المصنف الأول على العالم سابقًا: “لقد أخبرت ديفيد بالفعل في مناسبات عديدة أنه لا ينبغي عليهم اتخاذ أي قرار على أساس أنه الأسبوع الأخير لي كلاعب تنس محترف“.ويعتقد نادال أن إسبانيا لديها فرصة للفوز بالبطولة، كأس ديفيز السابعة لها.وينظر اللاعب للوراء ويشعر بالامتنان لكل ما اختبره وحققه في مسيرته.وفي هذا الصدد، قال: “لا أستطيع أن أطلب أي شيء أكثر من ذلك. أنا أكثر من ممتن وراضٍ عن كل ما حدث لي خلال كل هذه السنوات“.وتابع: “ما أريده بوضوح هو أن يقدم الفريق أداء جيدًا، وأن يكون لديه فرصة للفوز بكأس ديفيز مرة أخرى سواء باللعب أو التشجيع من المدرجات“.وختم نادال حديثه قبل أيام من آخر ظهور له كمحترف، قائلا: “أنا هنا لأعيش هذا الأسبوع بحماس وبعد ذلك سنرى ما سيحدث”.
وتقترب مسيرة نجم التنس الإسباني رافائيل نادال من نهايتها، حينما يشارك في آخر حدث له مع منتخب إسبانيا في كأس ديفز، والتي تنطلق يوم الثلاثاء المقبل في حضور الجمهور المحلي في مدينة ملقة.وقال نادال، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: “أنه بالطبع قرار صعب استغرق مني الكثير من الوقت لاتخاذه، لكن في هذه الحياة كل شيء له بداية ونهاية، وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرار إنهاء مسيرة طويلة وناجحة أكثر مما كنت أتخيل“.
وليس من الواضح بعد موعد آخر مباراة لنادال، حيث يبدأ المنتخب الإٍسباني مشواره في مرحلة المجموعات ببطولة كأس ديفز للفرق يوم الثلاثاء، وفي حال الفوز سيتأهل إلى قبل النهائي يوم الجمعة، لمواجهة كندا أو ألمانيا (يلتقيان يوم الأربعاء).يتواجد نادال في فريق يضم كارلوس ألكاراز، الفائز بأربع ألقاب جراند سلام، وروبرت باتيستا أجوت وبيدرو مارتينيز ومارسيل جرانويرس.وجاء السبب الأكبر في اتخاذ نادال قرارا بالاعتزال الآن، هو معاناته من سلسلة من الإصابات، بما في ذلك آلام القدم ومشاكل في عضلات البطن ومشكلة في الفخذ والتي تطلبت إجراء جراحة الموسم الماضي.
وكان نادال جزءا من المنتخب الإٍسباني في مرحلة ما خلال 5 أعوام حينما فاز فريقه باللقب في 2004 و2008 و2009 و2011 و2019.وجاء اللقب الأول بعدما نجح نادال، الذي كان مراهقا وقتها، في التغلب على أندي روديك، المصنف الثاني عالميا في ذلك الوقت، ليساعد إسبانيا في الفوز على أميركا.وقال نادال عن ذلك: “متحمس جدا لأن تكون آخر بطولة لي هي كأس ديفز وأن أمثل بلادي، أعتقد أنني عدت لنقطة البداية، لأن أول فرحة كبيرة لي في عالم التنس كلاعب محترف كانت في نهائي كأس ديفز في إشبيلية عام 2004”.