التخصص والاختصاص

نعمت عباس

فى لقاء اجراه الإعلامي محمد إبراهيم الناصر مع الإعلامي طارق حارس المغترب فى أستراليا والذى كان أحد نجوم نادى السياحة الرياضي مطلع الثمانينات من القرن الماضي تحت أشراف المدرب الخبير جاسم عباس وفيما بعد أصبح مدرباً لنادي السياحة وبعد تخرجه من الجامعة قرر الهجرة ومغادرة البلد والاستقرار فى أستراليا أشار إلى انه علينا أن نفرق بين التخصص والاختصاص على سبيل المثال أختصاص كرة القدم ولكن هناك تخصص مدرب فريق مدرب لياقة بدنية مشرف فني مساعد مدرب لكل واحد من هؤلاء دوراً وله واجباته وحقوقه.

عندما كنت حارساً لفريق جامعة بغداد وقتها كان المدرب الدكتور صباح رضا جبر مدرب منتخب الناشئين سابقاً اصطحبني معه لتدريب حراس الناشئين واختيار الحراس الذين يمثلون المنتخب برغم أنه مدربي وأستاذي ومعلمي ولكن رؤيته الفنية الصحيحة فى الامور بشكل علمي اختارني ومنحني حرية اختيار حراس منتخب الناشئين مطلع الثمانينات والذى نراه فوضى فى المهام مشرف المنتخب يحلل فى الإعلام المرئى ورئيس الاتحاد فني فى كل تفاصيله.

الراحل ثامر محسن والقدير مؤيد البدرى والانيق هشام عطا عجاج يشكلون لجان فى كل جانب من جوانب نشاط الاتحاد سواء كانت لجان تحكيمية او فنية او إعلامية ومنحها الحرية فى الوجبات وما عليهم الا المصادقة على قرارات اللجان الأن رئيس الاتحاد حل اللجان بالمجان الإعلامية والفنية والكثير من القرارات الانفرادية التي ستنعكس سلباً على رياضة كرة القدم منها تغيير المدربيين وبعض اللاعبين.

شاهدنا مدى تراجع مستوي المنتخب الوطني فى رحلة التصفيات وما يحققه منتخب الشباب مسألة طبيعية لان أغلب اللاعبين لهم تجربة طويلة مع فرق الدرجة الاولى فى حين منتخبات الفرق الاخري لعبوا دوري الشباب فقط فى بلدانهم وحارس منتخب الامارات مرزوق كان تحت أشرافي الموسم الماضي فى نادى حتا ضمن فريق 17 سنه كل الفرق أعمارها مثالية الا نحن كابتن الفريق الذى يحمل رقم 5 يتهدد على الحكم وعلى اللاعبين المنافسين يمتاز بصفة الهادود ولا يمتلك صفات كابتن الفريق الكرات الثابتة فى الجانب الايمن والايسر يلعبها بقدمه اليمين ونحن كفنيين جهت اليسار تحتاج لاعب يسراوى وجهة اليمين تحتاج لاعب يمناوي لان اذا حدث العكس ستكون الكرة سهلة الاستقبال للمدافعين وحراس المرمى على حد سواء وهكذا يكون التخصص والاختصاص.

همسة فنية : نقل المباراة النهائية من البصرة الى بغداد قرار غير صحيح لان اللاعبين تعودا على ملعب البصرة وملعب البصرة يتسع جماهير كثيرة وملعب المدينة الدولي يتسع جماهير نصف عدد ملعب البصرة نخشى حضور جماهير غفيرة قد تسبب مشكلات نحن فى غني عنها وانا ابن المدينة مطلع السبعينات عندما يلتقي فريق اتحاد الثورة وفريق فيوري نحضر للمباراة قبل 3 ساعات من موعدها لذا أدعوا العزوف عن قرار نقل المباراة.

ابلغ الكلام : الحاجة البصراوية مشجعة منتخب الشباب قرار المسؤولين بنقلها فى طائرة خاصة لمتابعة المباراة النهائية فى بغداد على المسؤولين ان يعيدوا النظر فى هذا القرار وان يلعبوا فى البصرة من اجل عيون اهل البصرة وعيون هذة الحاجة التى أعطت درساً فى الوفاء للوطن وأتمنى ان ينصب لها تمثالاً ليكون رمزاً للوفاء فى حب الوطن.

*  مدرب عراقي محترف

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة