الجفاف وشحة الامطار تقضي على الموسم الزراعي في الاقليم
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
اكد خبير المياه المهندس الزراعي هيوا اسماعيل، ان الجفاف يوشك على القضاء على الموسم الزراعي في الاقليم، دون ان تبدي حكومة الاقليم او الحكومة الاتحادية، اية مقترحات او حلول لتدارك الكارثة التي سيتسبب بها الجفاف في الاقليم.
واوضح اسماعيل في تصريح للصباح الجديد، ان شحة المياه وقلة هطول الامطار لهذا العام، ادت الى تفاقم ازمة الجفاف، وتسببت بخسارة قرابة مليون دونم من الاراضي الزراعية في الاقليم.
ولفت الى ان حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية المسؤول الاول عن بروز هذه المشكلة نظرا لفشلهما في التوصل الى اتفاق مائي مع دول الجوار ايران، وتركيا اللتين تتحكمان بحجم اطلاقات المياه التي تصب في العراق من اراضيها.
واكد ان استمرار الواقع الحالي سيؤدي الى تدمير القطاع الزراعي، وان الجفاف وشحة المياه ستكون اكثر فتكا وخطورة على المواطنين في كردستان والعراق على حد سواء.
واطلق الاف المزارعين والفلاحين في محافظة السليمانية وادارتي كرميان ورابرين نداءات استغاثة، بخسارة محاصيلهم لهذا العام من الحنطة والشعير، جراء الجفاف وقلة الامطار الموسمية، وهو ما اكده العاملون في سدي دوكان ودربنديخان، الذين كشفوا عن انخفاض مخيف في حجم ومنسوب المياه في سدود الاقليم.
وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها الصباح الجديد، استمرار انخفاض منسوب المياه في سدود الاقليم، حيث بلغت نسبة الانخفاض في سد دوكان 14 مترا، ودربنديخان 18 مترا، مقارنة بكميات المياه في العامين المنصرمين.
واشار مدير انتاج الطاقة الكهربائية في محافظة السليمانية المهندس خالد سليم، “اننا نتذكر في عام 2019 كيف امتلأ سدا الاقليم، حتى ان فائض المياه كان يصب من اعلى السد”، ما اضطرنا لتشغيل منافذ السدود بنحو مستمر، تخوفا من ان يتسبب ارتفاع منسوب المياه باية خسائر للسد.
واضاف محذرا من ان قلة هطول الامطار للعام الحالي اسهم في انخفاض كبير لمنسوب المياه في دوكان ودربنديخان، لافتا الى ان استمرار انخفاض منسوب المياه في سدود الاقليم يمثل خطرا كبيرا على توليد الطاقة الكهربائية التي ينتجها سدي دوكان ودربنديخان.
ودعا سليم حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية الى وضع برنامج وستراتيجية واضحة لمعالجة ازمة المياه في الاقليم والعراق بنحو عام، وممارسة الضغوطات اللازمة على ايران وتركيا لضمان حصة العراق من المياه.