النفط تنفي تصدير الغاز الجاف وتعلن خططاً جديدةً لتطوير الحقول

ألاولوية لسد الحاجة المحلية

الصباح الجديد ـ متابعة:

نفت وزارة النفط، تصدير الغاز الجاف، فيما أعلنت خطط جديدة لتطوير الحقول النفطية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن “الحديث عن تصدير الغاز الجاف لا يزال مبكراً، فالعراق لا يزال يستورده لتغطية جزء من الحاجة المحلية لمحطات الطاقة الكهربائية”، مبيناً أن “أولوية الوزارة الان تكمن في سد الحاجة المحلية”، وفقاً لـ”واع”.
وأضاف جهاد، أن “استثمار الغاز المصاحب أو الغاز الحر الموجود في حقل عكاز وحقل المنصورية من ضمن خطط الوزارة، حيث يتم استثمار من 50 الى 60% من الغاز”، لافتاً إلى “وجود عقود واتفاقيات ومذكرات تفاهم حول استثمار الغاز المصاحب”.
وأكد أنه “سيتم وضع حجر الأساس خلال الفترة القريبة المقبلة لمشروع استثمار الغاز في حقلي الغراف والناصرية”، مشيراً إلى أنه “كان هناك اتفاق مع إحدى الشركات الصينية لاستثمار جميع الغاز المنتج في ميسان”.
وتابع: “وفيما يخص حقل الارطاوي، تم وضع حجر الأساس قبل أشهر لمشروع ضخم ايضا لإنشاء محطة استثمار للغاز بطاقة 400 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم”.
وأكمل قائلاً: “وتوصلنا الى اتفاق مبدئي مع شركة توتال للاستثمار في حقل ارطاوي، وهذا المشروع قدرته الانتاجية من 300 مقمق الى 600 مقمق يعني مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وفيما يخص الغاز الحر، تمت قبل إيام إحالة عقد تطوير حقل المنصورية الغازي الى شركة سنبك الصينية، حيث يهدف هذا المشروع إلى إنتاج 300 مليون قدم مكعب قياسي”.
ولفت إلى أن “هناك مشاورات ومباحثات مع شركات عالمية بشأن حقل عكاز للتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد، ونأمل بأن يشهد هذا العام تطوراً في هذا الاطار، وهذا فيما يخص تطوير الحقول الغازية في خطوط النفط، أما تصديره فمن المبكر الحديث عن هذا الموضوع”.
وبشأن الغاز السائل، أكد جهاد، أن “العراق يقوم بتصديره منذ أعوام فهو غاز الطبخ والغاز الثقيل”.
وفازت شركة سينوبك الصينية بعقد تطوير حقل المنصورية الغازي الواقع في محافظة ديالى، والذي تصل طاقته الانتاجية لـ 300 مليون قدم مكعب قياسي باليوم.
وستكون عملية الانتاج فيه على مراحل تبدأ من 50 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، وصولا الى الطاقة المستهدفة.
وقال خبير الطاقة الدولي ومستشار وزارة النفط السابق فلاح العامري، إن “إعادة منح حقل المنصورية للشركات لغرض التطوير والإنتاج هي خطوة جيدة بالاتجاه الصحيح لتصحيح المسار، ونأمل متابعة تنفيذ المشروع والبدء بالانتاج، استنادا لبنود العقد والتوقيتات وبأقل الكلف، ووفقا للخطط الموضوعة لغرض زيادة كمية ونسبة الغاز المنتج والمساهمة في زيادة انتاج واستقرار الكهرباء. وتقليص استيراد المنتجات النفطية، خاصة زيت الغاز وتقليص استخدام النفط الخام والنفط الاسود الذي سوف يسهم في بيع هذه المنتجات الى الخارج”.
وأضاف أن “تقليص هذه المنتجات سوف يخفض من التلوث البيئي الناجم من استخدامها”، مؤكدا أن “زيادة انتاج الغاز بهذه الكميات الاضافية من الغاز الطبيعي من حقل المنصورية الذي يعدُّ من الحقول الغازية الحرة سوف تزيد من مكانة العراق كدولة منتجة للغاز في العالم”. وأشار الى أن “العراق حاليا عضو مراقب في منتدى الدول المصدرة للغاز GECF التي تضم اكثر من 20 دولة ومن بينها كبار المنتجين مثل قطر وروسيا وإيران والجزائر وغيرها ويشكل احتياطاتها 71 بالمئة من احتياطي الغاز العالمي”. وفازت شركة (Sinopec) الصينية بعقد تطوير حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى، بعد مشاركتها في جولة التراخيص التي نظمتها الوزارة الاسبوع الماضي وبحضور وزير النفط ووكلاء الوزارة والمديرين العامين والشركات المتنافسة.
وكان وزير النفط احسان عبدالجبار اسماعيل قد بين اهمية هذا الحقل بالقول إنه “من أولويات الوزارة تطوير الصناعة الغازية و الاستثمار الامثل للغاز، وان هذا الحقل يكمن في انه يستهدف استثمار الغاز الحر فيه والافادة منه في تعظيم الانتاج الوطني من الغاز باضافة 300 مقمق باليوم وهي الطاقة المتوقعة والمخطط لها، فضلاً عن توفير الوقود الى محطات توليد الطاقة الكهربائية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة