الزراعة تعلن الدعم المتكامل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يخلق فرص عمل مستدامة في العراق

بغداد – الصباح الجديد
كشفت وزارة الزراعة امس الأحد، عن أبرز إنجازات مشروع الدعم المتكامل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المنفذ من قبل الهجرة الدولية بدعم من الاتحاد الأوروبي، مشيرة الى أن المشروع وفر 1333 فرصة عمل.
وقال وكيل الوزارة ميثاق عبد الحسين في كلمة له خلال اجتماع (الدعم المتكامل لخلق فرص العمل في العراق ، من خلال تطوير سلسلة القيمة للأعمال الزراعية والشمول المالي)، إن “هذا المشروع نفذ من قبل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بهدف خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز تطوير سلسلة القيمة للمشاريع الزراعية في العراق”، مشيرا الى ان “المشروع يستهدف فئتين رئيسيتين، الأولى شملت رواد الأعمال والمشاريع العاملة على طول سلسلة القيمة الزراعية، إضافة إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي ساهمت في خلق فرص العمل، تضمنت فئة من الفلاحين ومنتجي الماشية ومشاريع البستنة ومجهزي الأغذية والموزعين”.
وأضاف أن “الفئة الثانية ضمت المؤسسات المالية الشريكة أو الأقسام والوحدات التنظيمية ذات الصلة التي ركزت على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم الخدمات، كان المستفيدون النهائيون من أفراد المجتمعات الريفية والأسر، خاصة الباحثين عن عمل في سلسلة القيمة الزراعية قد استفادوا من زيادة فرص العمل وتحسين الأمن الوظيفي في هذا القطاع، مما عزز من استقرار المجتمعات الريفية”.
وتابع أن “المشروع تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي، وامتدت فترة تنفيذه من 12 كانون الأول 2020 إلى 11 كانون الأول 2024 وبالتنسيق مع الحكومة العراقية والجهة المانحة، حيث تم تشكيل اللجنة التوجيهية بمشاركة وزارات وجهات معنية من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان”، لافتاً إلى ان “اللجنة ساهمت في توجيه المشروع ومتابعة تنفيذه لضمان تحقيق الأهداف بكفاءة خلال فترة المشروع، إذ انعقدت ثلاثة اجتماعات سنوية للجنة التوجيهية لمراجعة التقدم وتقديم التوصيات، ما ساعد المنظمة على تحسين تنفيذ البرنامج وضمان توافقه مع الاستراتيجيات الوطنية”.
ولفت إلى أن “من أهم الإنجازات، دعم المشاريع الزراعية حيث دعمت المنظمة الدولية للهجرة 298 مشروعاً زراعياً بمبلغ تجاوز خمسة ملايين دولار من خلال “صندوق تطوير المشاريع – الزراعية (EDF-a) “، مما أدى إلى خلق 1333 وظيفة جديدة في القطاع الزراعي من بين هذه المشاريع، 43 مشروعاً كانت تقودها نساء، ما يعزز دور المرأة في الاقتصاد الريفي”، منوهاً بأن “أربعة تقييمات أجريت لسلاسل القيمة في تسع محافظات مما ساهم في تحديد الاحتياجات وتقديم أفضل الخدمات”.
وواصل: “أما المشاريع الزراعية التي تشارك معنا اليوم، مثل مشاريع التمور والدواجن، فهي أمثلة قليلة على الإنجازات التي حققها المشروع والتي أثرت هذه المشاريع بشكل إيجابي في المجتمعات المحلية، خاصة في المناطق الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية مثل المحافظات الجنوبية”.
وأكد أن “مشروع BLOOM دعم الازدهار وقد ساعد المشروع حكومة إقليم كردستان ووزارة العمل على إعادة منح القروض الحكومية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة واستفاد 25 مشروعاً من الدفعة الأولى من هذه القروض، مع فتح التقديم لمزيد من المستفيدين”.
وبشأن “الشراكة مع مؤسسة VITAS أوضح أنها دعمت مؤسسة VITAS لتحسين عملياتها وتحولها من مؤسسة غير ربحية إلى شركة تجارية أسهم هذا التعاون في دعم عشرات المشاريع بمبالغ تصل إلى مئات ملايين الدنانير، وخلق منتجات صديقة للبيئة مثل القروض الزراعية الخضراء”.
وبخصوص التدريبات وتطوير القدرات، أشار عبد الحسين إلى، أن “المشروع قدم تدريبات مكثفة لعدد بلغ 789 من أصحاب المشاريع، شملت مجالات مثل إدارة المشاريع، مسك السجلات، إعداد خطط العمل والتسويق والسلامة المهنية، والتدريبات المالية ، حيث ساهمت هذه التدريبات في تحسين جاهزية المشاريع للاستثمار وتعزيز استدامتها”.
على صعيد متصل أعلنت وزارة الزراعة امس الاحد عن انطلاق صندوق الإقراض الزراعي قريباً، فيما أشارت الى أنها قامت بعدة مبادرات بالتعاون مع المنظمات الدولية لتوجيه المنح والقروض للفئات المستهدفة مثل المناطق المتضررة بالتغيرات المناخية والارهاب.
وقال وكيل وزير الزراعة ميثاق عبد الحسين : إن “وزارة الزراعة معنية بتطوير القطاع الزراعي، وهي تتعامل مع القطاع الخاص في اغلب مجالاتها “، مشيراً الى أن “الوزارة قامت بعدة مبادرات بالتعاون مع المنظمات الدولية لتوجيه المنح والقروض التي يقدمها الاتحاد الاوربي والبنك الدولي اتجاه الفئات المستهدفة مثل المناطق المتضررة بالتغيرات المناخية والمناطق التي تأثرت بالارهاب”.