في بيان للجيش الإسرائيلي استندت عليه واشنطن بوست:
الصباح الجديد ــ متابعة :
ارتفعت الهجمات التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى 150 بالمئة في العامين الماضيين، حسبما تقول صحيفة “واشنطن بوست” استنادا لبيانات الجيش الإسرائيلي.
وتشمل الحوادث التي وثقها مراقبو الأمم المتحدة تعرض الفلسطينيين للضرب أو تدمير ممتلكاتهم، خاصة أشجار الزيتون أثناء موسم الحصاد الخريفي السنوي. ولقي 4 أشخاص مصرعهم جراء هذا العنف.
وقالت الصحيفة إن الحوادث بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين أثارت بعض قادة الائتلاف الحاكم في إسرائيل لإطلاق حملة ضد عنف المستوطنين.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أدان حوادث العنف في الضفة الغربية وقال إن الجيش سيصدر أوامر جديدة لمنع تكرار الحوادث وحماية الفلسطينيين.
وقال غانتس في بيان إن “جرائم الكراهية هي الجذر الذي ينمو منه الإرهاب، ويجب علينا اقتلاعه”.
وتعتبر مسؤولية الأمن في الضفة الغربية، حيث توجد المستوطنات، من اختصاص الجيش الإسرائيلي، إلا أن مقاطع فيديو جمعتها جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية، أظهرت أن عناصر الجيش لا يفعلون الكثير للتدخل في تلك الحوادث، وفقا للصحيفة الأميركية.
وتقول جماعات إسرائيلية معنية بحقوق الإنسان إن الجنود في بعض الحالات ساعدوا في الهجمات ضد الفلسطينيين. ومع ذلك، في حالات أخرى، اشتبك المستوطنون مع الجنود الإسرائيليين.
وفي بيان، قال متحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية، “أي ادعاء بأن جيش الدفاع الإسرائيلي يدعم أو يسمح بالعنف من قبل السكان في المنطقة، (هو ادعاء) خاطئ”.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “هآرتس”، الاثنين الماضي، أن جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) اعتقل اثنين من اليهود أحدهما أميركي يقيم في البلاد منذ عام والآخر مواطن إسرائيلي وذلك للاشتباه بأنهما يخططان لهجوم محتمل ضد العرب.
ولا يزال التحقيق مفتوحا بعد أن وجهت لهما تهم امتلاك أسلحة والتآمر والتحضير لارتكاب عمل إرهابي.
في المقابل، يرى المستوطنون أن الشكاوى ضدهم تتجاهل العنف والتخريب من قبل الفلسطينيين في الضفة وإسرائيل.
وفي مايو، قتل طالب يهودي يبلغ من العمر 19 عاما في إطلاق النار أثناء انتظاره في محطة للحافلات على جانب الطريق، إذ أدين رجل فلسطيني في القضية.
ويرى الحقوقيون أن جرائم الفلسطينيين تحظى بمحاكمات صارمة بينما يذهب عنف المستوطنين دون عقاب، وأن عنف المستوطنين يعد جزءا من استراتيجية شاملة لتوسيع وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وقال هاغاي الشر، رئيس منظمة “بتسيلم” الحقوقية اليسارية إن “هذا العنف ليس عشوائيا. إنه يخدم مصلحة إسرائيل”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أفاد تقرير صادر عن “بتسيلم” باستيلاء المستوطنين على ما يقارب من 30 كيلومترا مربعا (11 ميلا مربعا) من أراضي المزارع والمراعي في الضفة الغربية على مدى السنوات الخمس الماضية.
إلى ذلك، لم تدن جميع الفصائل الائتلافية في حكومة، نفتالي بينيت، العنف ضد الفلسطينيين وهذا ما أثار بعض قادة الائتلاف الحاكم.
وقال وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، وهو زعيم حزب “ميريتس” اليساري، “صمتهم وعدم اهتمامهم بمثابة تأييد وتشجيع العنف المستمر”، وفقا لصحيفة “هآرتس”.
وفي غضون ذلك، أعرب المشرعون المعارضون عن غضبهم من إثارة المسؤولين الحكوميين لعنف المستوطنين الإسرائيليين، وأكدوا أن العنف الفلسطيني ضد الإسرائيليين هو مشكلة أكثر خطورة.
وعطل النائب إيتمار بن جبير من حزب “الصهيونية المتدينة” الاثنين الماضي ، مؤتمرا برلمانيا حول ذات القضية، الاثنين، من خلال الإشارة إلى أن مسلح فلسطيني أطلق النار على مرشد سياحي يهودي في القدس.