مطالبة برلمانية بدعم صناديق المحافظات المنتجة للنفط
سينفذ بتمويل من الحكومة الصينية
الصباح الجديد ــ متابعة :
طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، امس الاحد، بدعم صناديق المحافظات المصدرة للنفط، فيما دعا الحكومة إلى زيادة الإطلاقات المائية للبصرة وتخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذ المشاريع المتلكئة و الاستراتيجية فيها.
وقال مكتب الكعبي في بيان اطلعت عليه الصباح الجديد، إن الأخير “ترأس اليوم، اجتماعاً موسعاً مع الكوادر المتقدمة لوزارتي الموارد المائية، والإعمار والإسكان والبلديات، بحضور عدد من شيوخ عشائر و وجهاء محافظة البصرة ، لبحث التحديات و المشاكل التي تعاني منها المدينة في كافة القطاعات وايجاد المعالجات المناسبة والعاجلة لها”.
وطالب الكعبي خلال الإجتماع، بحسب البيان، الحكومة وزارة الموارد المائية “بزيادة الاطلاقات المائية الاستثنائية للبصرة خاصة خلال الشهرين الحالي والمقبل لتجاوز أزمة اللسان الملحي، فضلا عن الاسراع في تخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذ المشاريع المتلكئة و الاستراتيجية فيها، لاسيما التي تخص الماء الصالح للشرب، وأيضا إعداد خطة زراعية لتسويق المحاصيل وتفعيل التعايش الزراعي – النفطي”.
ودعا، إلى “دعم صناديق المحافظات المصدرة والمنتجة للنفط وايقاف اجراءات الطعن المقدم من قبل الحكومة الى المحكمة الاتحادية حول الموضوع، مؤكدا ان مجلس النواب سيدافع بالطرق القانونية عن حقه بتشريع صناديق المحافظات المصدرة والمنتجة والمكررة للنفط ، ورافضا لأي طعن بها كونها ستمكن المحافظة من الاستفادة من العوائد لإدراج مشاريع جديدة لخدمة مواطنيها في قطاعات الماء والكهرباء والبنى التحتية”.
وطالب الكعبي، “بتوفير التخصيصات المالية الأزمة لصرف رواتب ال(٣٠) الف درجة وظيفية لاهالي البصرة ، ومفاتحة وزارة النفط لتزويد محطات توليد الطاقة بالغاز لاستمرار تشغيلها ، والمضي بإجراءات إحالة مشروع محطة الفاو الحرارية ، اضافة الى تسريع انجاز مشروع ماء البصرة الكبير ورفع التجاوزات على قناة البدعة المائية”.
وبشأن الفاو، قال وزير النفط احسان عبد الجبار امس الأحد، إن مشروع مصفى الفاو سينفذ بتمويل من الحكومة الصينية ويستوعب تشغيل 10 آلاف عامل، في حين أشار إلى تلقي عروض من شركات عالمية لانشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة البديلة.
وبين عبد الجبار، أن “إحالة مشروع مصفى الفاو الى شركة (CNCEC) الصينية يأتي بعد تلقي العراق ضمانات ملزمة التمويل من مؤسسة ساساك (SASAC) المملوكة للدولة الصينية، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم”.
واشار الى أن “عقد الاحالة تضمن مسائل استراتيجية مهمة، مثل الطاقة النظيفة والضمانات والشفافية بشأن الدعم ونقل التكنولوجيا والتنظيم المالي، مع بنود تتعلق بالبيئة والعمالة واستيراد التقنيات الحديثة وتدريب العاملين في مراكز تخصصية للتشغيل والصيانة والتطوير والاداء التقني والهندسي”.
ورجح عبد الجبار أن “يدخل المشروع حيز التنفيذ قريبا وفقا لأحدث التقنيات في تكرير النفط الخام وانتاج المشتقات النفطية والمواد البلاستيكية والمكثفات البتروكيمياوية”، مبيناً ان “المصفى سيسهم بتشغيل 10 الاف عامل ومهندس، وملاكات وسطية، فضلا عن تصدير المشتقات النفطية للسوق العالمية”.
واكد أن “العراق يستهدف في خططه استثمارات اخرى للشركات الرائدة في قطاع الغاز الطبيعي المصاحب والحر، والسعي إلى إبرام العقود لمشاريع البنى التحتية لتصعيد الطاقات في انتاج النفط الخام”.
وكشف عبد الجبار عن “تلقي عروض لانشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة البديلة من قبل شركات عالمية، بضمنها شركة توتال الفرنسية وكبريات الشركات العالمية، سيعلن عنها لاحقا”.