المالكي يؤكد الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة
بغداد ـ علي سالم:
أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الالتزام بالتوقيتات الدستورية لاختيار الرئاسات الثلاث وتكليف مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة، وفيما بيّن أن ما يتعرض له العراق حاليا يشكل خطراً على السلم العالمي والإقليمي، أكد وزير الخارجية الامريكي التزام بلاده بحماية أمن واستقلال العراق ودعمها له في مواجهة الإرهاب، مبيناً أن واشنطن مستعدة لتجسيد ذلك ميدانياًَ.
وقال بيان صادر عن مكتب المالكي إن “رئيس الوزراء نوري المالكي استقبل بمكتبه الرسمي، صباح اليوم، وزير الخارجية الاميركي جون كيري وتم بحث آخر التطورات في الملف الأمني والتحديات التي يواجهها العراق نتيجة الهجمة الإرهابية”.
ونقل البيان عن المالكي تأكيده أن “ما يتعرض له العراق حالياً يشكل خطراً ليس عليه، فحسب بل على السلم العالمي والإقليمي”، داعيا “دول العالم سيما دول المنطقة الى أخذ ذلك على محمل الجد”.
ولفت المالكي الى “ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية للعملية السياسية”، مبيناً ان “هناك مواعيد ينبغي الالتزام بهاحددها الدستور لعملية تشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسات الثلاث وما ينتج عنها من تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة “.
من جانبه اكد وزير الخارجية جون كيري التزام الولايات المتحدة التزام بلاده بـ”حماية أمن واستقلال العراق ودعمها له في مواجهة الإرهاب”، مشيراً الى “عزم الولايات المتحدة دحر المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش لأنها تشكل خطراً على العراق والمنطقة والعالم”.
وأضاف كيري ان “واشنطن مستعدة لتجسيد ذلك ميدانياً وواشنطن ملتزمة باتفاقية الإطار الستراتيجي سيما التعاون الأمني والتسليحي مع العراق”.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية أعلنت، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية جون كيري سيحث القادة العراقيين لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن.
من جهته، كشف مسؤول دبلوماسي عراقي، أن عدد المستشارين الأميركان الذي سيصلون العراق، سيبلغ نحو 800 بحلول نهاية آب القادم.
وقال المسؤول الدبلوماسي، مفضلا عدم كشف هويته، إن “العدد الكلي للمستشارين الذي سترسلهم واشنطن الى بغداد، سيبلغ نحو 800 مستشار، يكتمل وصولهم نهاية آب القادم”.
واضاف أن “مهام المستشارين الأميركان موزعة بين حماية المصالح الأميركية في العراق، والاشراف على اعادة هيكلة قطعات الجيش العراقي، وتقييم احتياجاته في المرحلة المقبلة”.
وتابع، أن “الدفعة الأولى من المستشارين، وقوامها 300 عسكري، بدأت بالوصول الى بغداد، وسكتمل وصولها نهاية الشهر الجاري”، مشيرا الى أن “الدفعة الثانية من المستشارين الأميركان، المكونة من 300 عسكري، ستكمل وصولها الى العراق الشهر القادم”، فيما “من المتوقع أن تصل الدفعة الثالثة، وهي عبارة عن 200 مستشار اميركي خلال شهر آب”.
في تطور ملفت، أرسل الجيش الأردني تعزيزات إلى الحدود مع العراق لدعم الأمن بعدما استولى مسلحون على معبر حدودي رئيسي مع الأردن أمس الأحد.
وشوهدت المركبات العسكرية عند معبر الكرامة الحدودي، شرقي بلدة الرويشد الأردنية اليوم الاثنين.
وكان المعبر، الذي يعرف في العراق بمعبر طريبيل، لا يزال مفتوحا وشوهدت الشاحنات والسيارات تمر منه.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بالعراق، عباس البياتي، الأحد، إن مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” بالموصل سيتم قصفها بواسطة طائرات أمريكية بدون طيار.
ونقل تلفزيون العراقية الرسمي على لسان البياتي، “الوجبة الأولى من المستشارين العسكريين الأمريكيين التي وصلت الى بغداد مؤخرا، ستساعد الجيش على تحديد مواقع وأوكار تنظيم داعش في الموصل.. تلك الأهداف ستقصف بطائرات أمريكية بدون طيار تنطلق من قواعد الجيش الأمريكي القريبة من العراق في الخليج العربي وأوروبا.”
من جهتها قالت داعش على صفحة يستخدمها لتمرير بياناته ومعلومات عن عملياته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر:: “إلى الحكام.. أي منكم يريد أن تزيل دولة الاسلام حكمه وتقطع رأسه فليسمح بالطائرات الأمريكية أن تقصف الدولة من بلده!”