عبد الله نوري الياس
لنهار يدفع صوره
متأخرة
لخوف ظل يدور
برغبات يائسة
لثمالة ظلت تتقيء
أرصفتنا
ديدانا في القباحات
كرغوة بحر
حين ينسى جنونه
في الأخطاء
سماؤنا لم تعد تمطر بالعصافير
مثلما كانت قديما
بالأوز والقبرات والسنونوات
في كل ركن ذئاب
في كل جدار جملة
من التجاعيد
كانك في اشتباكات
لا تكف عن الأنزلاقات
بالكاد تحتفظ بالعودة
الى البيت
في ظل غوايات
معبأة بالعثرات
أجراس تبحث عن أصواتها
في التراب
معطلة ذواتنا كأبله عجوز
وشفتيك تفيض بأبتسامات خجولة
والشارع ينظر
بعين تافهة للأشياء
لماذا تصلي
ولم تعثر على خلاصة
في فسحة الضوء
الفراغات حبل أنشوطة
تنهمر بالفخاخ
واضح أننا ندفع خطواتنا ببطء
وأنت المجهول في الماء
يحرسك الشعر من الافواه
والطفيليات
بفخامة ثلج مرصع
بقوس قزح
وحزنك كهف ثقيل بالنواقيس
يجمع أسرار خطاياهم
في قربان قصيدة يتيمة
مغموسة بالزيت والملح
تطعم اشلاء عصافير
مستلقية بالكلمات
وروحك يعسوبة
تلهف للطيران
بعيدا عن معبد الشهوات
كأن الكائنات
كلما تشم حروفك
تفوح بالرغبات والأسئلة
فناجين صدى تطلق
قصصها
لتعويذة شمس بعيدة