احلام يوسف
يقول المؤلف ومحاضر التنمية البشرية زيغ زيغلر عندما تنظر إلى نقاط ضعفك ، تستطيع أن تحولها إلى نقاط قوتك، فهذا هو النجاح.
ما هي نقاط ضعفنا؟ وهل فعلا يمكن ان يستغلها احد ونجبر على التنازل او الموافقة على امر طالما رفضناه؟ وهل يمكن ان تتجسد نقاط الضعف بشخص معين؟
هشام النقاش الباحث بعلم النفس يقول: لكل منا نقاط ضعف ونقاط قوة، المهم اننا نعرف اين تكمن، ونعرف كيف نوظفها لصالحنا، هناك من تكون نقطة ضعفه الغضب من أبسط الأسباب. او عدم القدرة على التحكم بالنفس، من حيث الانفعالات لأسباب لا تكون منطقية، وهناك من يجد ان نقطة ضعفه تكمن بعدم إمكانيته على التحاور والنقاش مع الآخرين فان اجبر على ان يكون بهذا الموقف يشعر بالإحراج واحيانا بالتورط وهناك من يلوم الصديق الذي يضعه بمثل هذا الموقف ويمكن ان يؤدي الى الخصومة في بعض الاحيان. هناك من يقول ان نقطة ضعفه تتمثل بالعجز عن حلّ المشكلات والتخلص منها.
وتابع: نقطة الضعف لدى كل منا تتبلور نتيجة ظرف معين فيمكن ان تنتهي بمجرد انتهاء هذا الظرف، لذا فعلينا ان نعرف ان نقطة الضعف ليست جينية فلا نستسلم لها ونتعامل معها وكأنها جزء من خلقنا. يمكننا ان نتغلب على نقاط ضعفنا باعترافنا اولا بها، ثم اجبار النفس على الشعور بالرضا كوننا اتخذنا هذا القرار، ومن ثم تعزيز قوة الشخصية، فان كانت نقطة ضعفي شخص ما مثلما ذكرتِ في البداية، يمكن لنا ان نعيد حساباتنا في طبيعة تعاملنا معه، لنكون اكثر عقلانيين بالتصرف معه، الكثير منا تجسدت نقاط ضعفهم بأولادهم، اذ لا يستطيعون رد طلب لهم، ولا يطيقون بعدا عنهم ولا يتقبلون لومهم على اي شيء يقومون به، يمكن مثلا ان نقرأ عن اساليب التربية الصحيحة، والتي يجب فيها تفضيل العقل على العاطفة، عندها يمكن ان تتحول نقطة الضعف الى محبة عقلانية وصحية.
واضاف: ان كانت نقطة ضعفي تكمن في عجزي عن حل المشكلات فيمكن ان استعين بأحد المقربين لمساعدتي وبمرور الوقت سأتعلم كيفية التعامل مع المشكلات. اذن فلا شيء مستحيل امام الارادة والغربة الحقيقية بعيش حياة افضل.
البعض عندما سألته ما هي نقطة ضعفك اجاب بانها الطيبة! الطيبة ليست نقطة ضعف فهي بالأساس نقطة قوة، لان الشخصية الطيبة تكسب محبة الناس اليها، وهذا احد اسباب قوتنا في الحياة. نقاط ضعفنا الحقيقية سببها الركون الى العاطفة اكثر من العقل، وكلاهما “أي العاطفة والعقل” لا يمكن ان يسهموا ببناء شخصية سوية ان لم يكن هناك توازنا ما بينهما.