في حوزتها اربع مجموعات قصصية
بغداد ـ فلاح الناصر:
تنقسم مسيرتها بين العمل في الميدان الإعلامي لـ 15 عاما وكتابة القصة منذ ثلاثة عقود، وفاء الفتلاوي، حاصلة على شهادة دبلوم عالي في الزراعة ودبلوم معهد المعلمات وشهادة دولية تعادل شهادة بكالوريوس الإعلام.. تعمل حاليا محررة إخبارية في وكالة الفرات نيوز، ترى ان الاهتمام بالرياضة من النقاط الاساسية التي تضعها الوكالات الإخبارية في عملها لان الشباب الرياضي هم بناة المستقبل، عن مسيرتها الإعلامية، وكتابة القصة ونقاط اخرى، التقتها “الصباح الجديد”، لتتحدث في السطور الآتية:
* لماذا اخترت العمل في حقل الاعلام ؟
ـ لم اختره بل هو من اختارني على الرغم من انني اعشق الكتابة والقصة.. نظرا لقلة التعيينات في المؤسسات الحكومية، وجهت لي الدعوة للعمل في مؤسسة إعلامية ، وكان عملي على آرشفة الصحف والقنوات الفضائية ومن هنا بدأت رحلتي الإعلامية والغوص في بحر الكلمة والصياغة والتطلع الى مستقبل إعلامي لعله يعوض حرماني من فرصة التعيين الحكومي.
* هل تأثرت بإعلامية او كاتبة ؟
ـ تأثرت كثيرا بالكاتبة والروائية البريطانية شارلوت لامب بكتاباتها وقصصها الممزوجة بالواقع والخيال كما تاثرت بكفاحها برغم انها كانت تعمل في بنك اهلي، ثم تحولت من آلة الأرقام الى كاتبة كبيرة بعد ان دخولها مجال الإعلام بهيئة الإذاعة البريطانية وكمحررة فرعية في صحيفة وكاتبة لسيرة الكلاسيكية.
* ما اول المحطات التي عملت فيها .. حدثينا عن سنواتك اللاحقة أين عملت ؟
ـ أولى محطاتي الاعلامية كانت عبر صحيفة الاستقامة التي كان يرأسها آنذاك احمد الجبوري وطاقم إعلامي وفني عال المستوى، من هنا بدأت كتاباتي وقصصي تنشر واحدة تلوى الأخرى ولا أنسى من شجعني وصقل مواهبي هما الكاتبان احمد البياتي ومحمد محسن كانا بوابتي في كتابة القصة القصيرة.
بعدها قدم لي مقترحاً من قبل الكاتب والسياسي حيدر آل بشارة بالعمل في وكالة كل العراق”أين الإخبارية” قررت دخول مجال جديد يخص الإعلام الا وهو التحرير الخبري وكتابة التقارير الإخبارية والقصصية، لا اخفي خوفي عند دخولي هذا المجال على الرغم من انه مقارب للعمل الصحفي الا انه مباشر مع الجمهور والخطأ يحسب على الجميع؛ لكن هنا بدأ الإعلامي كاظم العطواني بصقل موهبة جديدة كانت قابعة في داخلي وحثني على المشاركة في دورات تطويرية محليا وخارجيا.
ثم انتقلت مع نخبة من الإعلاميين الكبار في تأسيس وكالة الفرات نيوز ومازلت اعمل فيها كناشر ومحرر حتى اللحظة واعشقها بكل ما املك واعتبرها منزلي الثاني الذي ساهمت بتأسيسه طول هذه السنوات.. الى جانب وكالة الفرت نيوز عملت كمدير تحرير في وكالة أينا الإخبارية ومدير اخبار قناة المقاومة الفضائية.
* ماذا اضاف لك العمل في وكالة الفرات نيوز ؟
ـ الفرات نيوز اضافت لي الكثير وكشفت عن خبا يا الإعلام الحرفي وقدمت الأكثر تعلمت منها كيف أكون محررا ومراسلا وكيف اقود قسم العلاقات والحوار مع كبار المسؤولين، لقد فتحت جميع أبوابها امامي ومازالت هي منبري الإعلامي وقلمي الذي ادون فيه مايحدث محلياً وعالمياً.
* في اي ميدان متخصصة بالكتابة في الوكالة؟
ـ في كل شيء فانا اعمل في مجال السياسة والاقتصاد والاجتماع والمحلي والدولي والرياضي والأمني وكتابة التقارير بجميع أنواعها ولهذا وصفت الفرات نيوز بالمنبر الإعلامي الحر.
* كيف برايك يكون التفوق في الوكالات الإخبارية ؟
ـ التفوق يأتي عن طريق نقل الكلمة الصادقة وسرعة نقل المعلومة والحدث، فعلى هذا تتنافس الوكالات عموماً، بالإضافة الى صناعة الخبر وابتكاره فالخبر الصحفي أصبح فنا وصناعة تسترعي اهتمام العديد من المهتمين في الحقل الإعلامي وهذا ما يميز وكالة عن أخرى، والإبداع في صياغة الأخبار الصحافية حيث أن كتابة الخبر الصحفي هي عملية إبداعية تتطلب من كاتب الأخبار نظرة ثاقبة وسَباقة وفن كتابة الخبر بصياغة سهلة وجميلة يفهمها للجميع.
* ما دور اسرتك في تشجيعك ؟
ـ كبير جداً يبدأ بأمي رحمها الله وزوجي وابنائي وينتهي الى اصغر اولادي جميعهم يحثوني على التقدم ويتابعون منشوراتي بإتقان واحيانا اجد منهم انتقاد لاذع ينتهي بإقناعهم بانه منشور او خبر او قصة تحاكي الجميع، أحاول قدر الإمكان ان اشرك الجميع آرائهم عندما اقدم على كتابة تقرير او قصة وخاصة زوجي فله باع طويل في متابعة الاخبار والاحداث واتقان اللغة العربية.
* إلى جانب الكتابة .. تكتبين القصة ؟
ـ اعشق كتابة القصة القصيرة فمنذ الثمانينات تأثرت كثيراً بروايات عبير وكتابات طه حسين اشعر بانها تلامس قلب القراء وتحاكي أفكارهم، من هنا انطلقت بكتابة النثر والقصص القصيرة وتبنت صحف عديدة نشر قصصي ومازالت لدية حالياً اربع مجموعات قصصية بانتظار من يتبنى نشرها.. فالامر مكلف ومشاغل الحياة كثيرة حالت دون نشر أي مجموعة؛ لكني حالياً اعمل على نشر اول مجموعة قصصية بإشراف الكاتب والأديب احمد البياتي.
* كيف تنظرين الى الرياضة كونها طاقة إيجابية ؟
ـ بالتأكيد الرياضة جزء لا يتجزأ من مجتمعنا العربي والعالمي اليوم فمن منا لا يحب الرياضة وخاصة كرة القدم التي أصبحت أيقونة العالم اجمع كما انها تحول الطاقة السلبية في العقل والجسم إلى طاقة إيجابية، تميل نحو الإبداع والابتكار واجدها شخصياً غربلة للذهن من الأفكار التشاؤمية التي تعيق وصوله إلى أهداف معينة، وتوجيه دفة التفكير نحو الحلول المثالية للمشكلات.
* الوكالات الإخبارية تسهم في الاهتمام بالرياضة ؟
ـ تعمل جميع الوكالات الإخبارية على دعم الرياضة من خلال نشر دوريات كرة القدم المحلية والعربية والعالمية وكذلك باقي الرياضات الأخرى وهذا بالتأكيد يأتي من خلال دعم الشباب وتسويق مهاراته ولأنهم الأقدر على التغيير والأقدر على الإنجاز، وبناة المستقبل فمن مسؤوليتنا دعمهم للوصول الى اهداف اسمى.