قصة تتويج عندليب الفرات بالدوري الممتاز
بغداد ـ الصباح الجديد:
وضع نادي نفط الوشسط نفسه بين الكبار في سنوات قليلة من تأريخ تأسيسه، لما حققه من نجاح في أولى مواسمه بدوري الكرة.. ولم تكن ليلة الرابع والعشرين من شهر رمضان، عام 2015، ليلة عابرة للجماهير النجفية التي قدمت من مدينتها إلى العاصمة بغداد لدعم نفط الوسط في المباراة النهائية للدوري الممتاز، أمام القوة الجوية أحد أقطاب الكرة العراقية في ستاد الشعب. كانت ليلة رمضانية مثيرة، مرت ثقيلة على أنصار القوة الجوية، إذ حملت مفاجأة مدوية بتتويج نفط الوسط.يسترجع التقرير التالي ذكريات تتويج نفط الوسط بلقبه الأول في ليلة رمضانية مميزة.
ولد بطلا: نادي نفط الوسط تأسس عام 2008 وتأهل للدوري الممتاز موسم 2014–2015، ومع ظهوره الأول بين الكبار، بخطف اللقب في حالة فريدة من نوعها.
نفط الوسط الملقب بـ (عندليب الفرات الأوسط) لم يكن فريقا سهلا بالمرة، فقد ولد بطلا، حيث تمكن في موسمه الأول من إزاحة الكبار ليظفر بدرع الدوري، برغم أن كل الترشيحات كانت تصب لمصلحة القوة الجوية، كون المباراة في ملعب الشعب الملعب المفضل للأخير.
طريق شائك: لم يكن طريق نفط الوسط نحو اللقب سهلا، في دوري من 20 فريقا قسموا إلى مجموعتين، ليتأهل 4 منها فقط للأدوار النهائية.
في المجموعة الأولى، تأهل القوة الجوية أولا برصيد 33 نقطة، وتأهل نفط الوسط للدور الثاني في المباراة الأخيرة بعد أن جمع 28 نقطة.
وفي المراحل النهائية قسمت الفرق الـ 8 المتأهلة إلى مجموعتين، وصعد نفط الوسط بطلا للمجموعة الأولى والقوة الجوية بطلا للمجموعة الثانية ليبلغا المباراة النهائية، وتمكن من إزاحة أندية بحجم الشرطة والزوراء وأمانة بغداد من طريقه.
ترميم الفريق: نجحت الإدارة والجهاز الفني الذي كان يقوده المدرب عبد الغني شهد من إجراء عدد من التغييرات بفترة الانتقالات الشتوية أي بعد تأهل الفريق بشق الأنفس في المرحلة الأولى من الدوري ليتمكن الجهاز الفني من استقطاب عدد جديد من اللاعبين ما منح الفريق قوة إضافية.
لقاء الختام: حضر الإصرار في مباراة الختام ولعب نفط الوسط من أجل اللقب، الفرصة كانت حقيقية ليدخل التاريخ كفريق متأهل من الدوري بدرجته الأولى وبذات العام يخطف اللقب.
وبرغم تلك الرغبة إلا أن الوقت الأصلي انتهى بالتعادل السلبي، الذي سيطر على الشوطين الإضافيين أيضا، ليحتكما إلى ركلات الترجيح، التي أهدت العندليب لقبا تاريخيا بنتيجة 8-6. سجل لنفط الوسط وحسب التسلسل سعيد محسن ومحمد ناصر نومي وأهدر الثالثة إياد خلف وسجل كل من جاسم محمد ونبيل عباس.. فيما سجل للقوة الجوية علي عبد الجبار ومصطفى كريم وأهدر الثالثة هيثم كاظم، ثم سجل حمادي أحمد وعمر خريبين.
ومع استمرار التعادل، سجل لنفط الوسط علي جاسم وسجل للقوة الجوية مؤيد العجان، ثم أهدر سعد ناطق للقوة الجوية فيما أهدر لنفط الوسط حارس المرمى نور صبري الذي نجح لاحقا في التصدي لركلة المحترف السوري زاهر ميداني.
وسجل الركلة الأخيرة المحترف السوري تامر الحاج ليتوج العندليب باللقب في مباراة انتهت في الساعة الواحدة والنصف فجرا لتحتفل الجماهير النجفية بمولودها البطل.