بعد تصريح عباس موسوي بموافقة ثلاث دول إقليمية
متابعة – الصباح الجديد:
نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية امس، إبلاغ إيران بموافقتها على مبادرة اقترحها الرئيس الإيراني حسن روحاني والتي أطلق عليها “مبادرة هرمز للسلام”.
وأكد المصدر لصحيفة “الجريدة” الكويتية، أن “المشاورات لاتزال قائمة، وأنه لم يتبلور موقف محدد من هذه المبادرة، مرجحاً الرد النهائي عليها في القمة الخليجية بالرياض في كانون الأول المقبل”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال أمس الاول الإثنين، أن ثلاث دول إقليمية رحبت بتلك المبادرة، وردت برسائل مكتوبة على دعوة روحاني.
وكان مصدر في الرئاسة الإيرانية أكد للصحيفة، أن الكويت “وافقت” على المبادرة بعد أسبوع من تسلمها رسالة روحاني، مضيفاً أن قطر أبلغت طهران في الأسبوع الماضي بموافقتها، في وقت قال مسؤول عسكري أمريكي امس الأول الاثنين إن قطر والكويت أبلغتا الولايات المتحدة إنهما ستنضمان إلى تحالف بحري تشكل بقيادة أمريكا ردا على سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط.
وتشكل التحالف البحري بعد سلسلة من الهجمات هذا العام التي زادت خطر تعطيل إمدادات النفط من الخليج التي يتم شحنها عبر مضيق هرمز.
وقال الكولونيل جون كونكلين رئيس هيئة أركان التحالف إن “قطر والكويت أبلغتنا بالفعل بأنهما ستنضمان ومن ثم فالأمر مسألة وقت”.
وذكر أن من المتوقع أن تقدم الدولتان أفرادا وزوارق دوريات. وقال إن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع كندا بشأن الانضمام للمبادرة.
وأدلى كونكلين بهذه التصريحات خلال رحلة للشرق الأوسط يقوم بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي. ووصل ميلي السعودية امس الأول الاثنين.
ولم يتلق التحالف حتى الآن سوى استجابة فاترة ولم ينضم له سوى ألبانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات وبريطانيا.
وفي الوقت ذاته، تتصدر فرنسا مهمة بقيادة أوروبية مستقلة عن المبادرة البحرية التي تقودها واشنطن، والتي خشيت بعض الدول الأوروبية أن تؤدي لتفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال كونكلين “على حد علمي. لم ينضم أحد للتحالف (الفرنسي) بعد وهم يحاولون منذ فترة لكنهم لم يحققوا نجاحا”.
وفي الأسبوع الماضي أفرجت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران عن ثلاث سفن و16 شخصا احتجزتهم في البحر حول اليمن. ومن بين السفن المفرج عنها، كانت واحدة ترفع علم السعودية.
وقال كونكلين إن التحالف شاهد الواقعة لكن السفينة السعودية كانت قد دخلت بالفعل المياه اليمنية ولم يكن هناك ما يمكن فعله بناء على القانون الدولي.
وجرى إبعاد قوات الحوثي من معظم ساحل اليمن خلال الصراع لكنها لا تزال تسيطر على مدينة الحديدة حيث يوجد أكبر ميناء يمني على البحر الأحمر وقاعدة الحركة البحرية.