امام ازرق ابيض 28 يوما يواجه فيها صعوبات جمة
متابعة ـ الصباح الجديد :
أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه سيكلّف بيني غانتس تشكيل حكومة جديدة بعدما أبلغه بنيامين نتانياهو امس الاول الاثنين بأنه لم يتمكن من تشكيل حكومة عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 ايلول وأسفرت عن نتائج متقاربة جدا.
وقال نتانياهو في شريط مصور بثّ على حسابه في موقع فيسبوك وتوجه فيه الى الاسرائيليين «قبل فترة وجيزة أبلغت الرئيس أنني سأتخلى عن صلاحياتي في مسعى تشكيل حكومة».
وألقى نتانياهو باللوم على منافسه رئيس حزب ازرق ابيض الوسطي بيني غانتس لرفضه التفاوض على شروطه.
وبعد ذلك بقليل أعلن الرئيس الاسرائيلي أنه سيكلف غانتس تشكيل الحكومة الجديدة.
وأورد بيان لمكتب ريفلين ان كل اعضاء الكنيست سيتم ابلاغهم أن «الرئيس يعتزم تكليف رئيس أزرق أبيض النائب بيني غانتس تشكيل الحكومة».
وسيكون أمام غانتس 28 يوما لتشكيل الحكومة الجديدة، وسيواجه الكثير من العقبات.
وفشلت جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات التي كانت الثانية بعد الأولى التي جرت في نيسان الماضي.
وقال حزب أزرق أبيض في بيان «حان وقت العمل».
وأضاف «أزرق أبيض مصمم على تشكيل حكومة وحدة ليبرالية يقودها بيني غانتس صوّت لها الشعب الإسرائيلي قبل شهر».
ويشير استخدام الحزب لكلمة «ليبرالية» إلى نيته للحد من نفوذ الأحزاب الدينية في تشكيل الائتلاف.
وخلال المفاوضات التي قادها نتانياهو في الأسابيع الأخيرة لتشكيل ائتلاف حكومي حاول حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو إقناع حزب أزرق أبيض الوسطي بحل وسط، صاغه الرئيس ريفلين، وينصّ على أن يتناوب نتانياهو وغانتس على تولي منصب رئيس الوزراء.
وكان يفترض بموجب هذا المقترح أن يتولّى نتانياهو منصب رئيس الوزراء في البداية، على أن يحلّ محلّه غانتس حالما يوجّه إليه رسمياً اتهام قضائي بالفساد وهو أمر مرجّح حدوثه بحلول نهاية العام.
واهم قضايا الفساد التي يواجهها نتانياهو القضية الاولى التي تسمى «الملف 1000»، ويتهم فيها بانه تلقى أنواعا فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات تتجاوز قيمتها 700 ألف شيكل (240 ألف دولار) مقابل حصول من قدموها على امتيازات مالية شخصية.
في القضية الثانية، التي تسمى «الملف 2000»، يقول المحققون إن نتانياهو حاول التوصل الى اتفاق مع الناشر ارنون موزيس مالك صحيفة «يديعوت احرونوت»، اكثر الصحف انتشارا في الدولة العبرية، للحصول على تغطية ايجابية له.
والقضية الثالثة هي بيزيك أو «الملف 4000» وتعتبر الأخطر على نتانياهو. اذ يشتبه المحققون بأنه حاول الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الالكتروني «والا». في المقابل يشتبه بأنه أمن امتيازات حكومية درت ملايين الدولارات على شاؤول ايلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات وموقع «والا».