البصرة – سعدي السند:
أقام المركز الثقافي في جامعة البصرة ورشة تدريبية للمثلين الشباب ضمن مشروع المسرح والمدينة الذي يتبناه المركز بإشراف مديره البروفيسور عبد الكريم عبود المبارك الذي قال: هذه الورشة واحدة من فقرات مشروعنا (المسرح والمدينة) الذي نتبناه كمسرحيين ومؤسسات وشخصيات ادبية ومثقفين نمثل المدينة بثقافاتها المتنوعة واطيافها المتعايشة بسلم وامن، ويحاضر الفنان محمود ابو العباس في هذه الورشة عن طاقة الممثل بحضور مجموعة من الشباب من فرق مسرحية متعددة في البصرة.
وبدوره قال الفنان محمود ابو العباس: ورشة التمثيل عن طاقة الممثل الخلاقة تعد خطوة سابقة جيدة ومهمة في تفعيل الحراك المسرحي في مدينة البصرة والذي يخطط له مدير المركز، بمساعدة عدد من أساتذة المسرح البصري.
وأكد ابو العباس: لقد تحدثنا في الورشة عن القناعة بوصفها قضية مهمة في التمثيل فهناك العديد من الممثلين يتوقفون عن التمثيل عند حدود نجاحهم في العراق، او في الوطن العربي. يتوقفون عند النجاح الاول او بحصوله على جائزة أفضل ممثل على سبيل المثال.
وتابع: يتوقف وكأنه قد اكتشف شيئا عظيما وقد وجدت هذه الحالة كثيرا في البصرة، وهنا تأتي أهمية القناعة فهي ان توفرت عند الممثل يمكن أن يحقق الكثير ولو استذكرنا قليلا جوائز الاوسكار العالمية لوجدنا ان من يحصلون عليها من الممثلين العالميين الكبار، لوجدنا أنهم لايتوقفون بعد هذا الفوز، بل يزدادون حماسة، ليعززوا من معلوماتهم ومواكبة الجديد في عالم التمثيل، ويواكبون مايتطلع اليه الشباب في هذا المجال، ويسمعون منهم، برغم تجاربهم الكبيرة.
وقال أبو العباس خلال المحاضرة مخاطبا المشاركين في الورشة: ابتعدوا عن الغرور لأنها الأداة الاكبر لتحطيم الممثل، وعندما اتحدث لكم عن الطاقة فأقصد هنا الطاقة الخلاقة، وليست الطاقة التقليدية، ونحن هنا كممثلين يجب ان نميز ما بين الطاقة الايجابية والطاقة السلبية، ويجب التفاعل مع حركة الجسد ومراقبة حركة الصوت وحركة الجسد وغيرها من الامور التي تعد ادوات مهمة في طريق الممثل.
ثم تحدث أبو العباس عن أولى خطواته في مجال المسرح والصعوبة بالتعامل مع المسرحية، في اول ثلاث دقائق بسبب رهبة المسرح حسب قوله. وأضاف: في مشاركتي بمسرحية مقامات ابي الورد عام 1985 مررت بالحالة نفسها، وهذا يتعلق بالطاقة الكامنة عند الممثل اذ عندما تصل الى مرحلة التمثيل تجد ان الكثير من النظريات التي درستها وكأنها (غلط)، وهناك امثلة مهمة في هذا الجانب اذ يجب ان يتذكر الممثل دائما بأنه إذا قام بتقديم او تمثيل شخصية (ملك) في زمن الاغريق فيجب ان يحافظ هذا الممثل على هيبة هذه الشخصية، اذ كلما توغل الممثل للعمق في النص، سيستلهم الطاقة الكامنة فيه كممثل.
محمود أبو العباس.. طاقة الممثل الخلاقة في ورشة
التعليقات مغلقة