خبر طريف يقول أن أحد المحال التجارية في أيطاليا (Subar Market) وضع لافتة قرب ” الرقي ” تقول (من فضلك لاتطرق على الرقي لانها لاتجيب أحداً ..!)
أحد الظرفاء علق على ذلك بالقول (الظاهر ان العراقيين هناك مخبلين الايطاليين من كُثر الدك والضرب على الركي ..!).
الضرب أو “الدك” باللهجة العامية الدراجة هي عادة عند العراقيين يمارسونها قبل شراء “الرقي ” وهي الفاكهة المفضلة عندهم وخصوصاً في فصل الصيف ، ويعزو بعض خبراء “الرقي ” الضرب أو “الدك” على الرقي الى معرفة أن كانت ناضجة أم لا !
يقول أحد خبراء السلم الموسيقي لنغمة “الرقي” إذا صدر عنها صوتاً واضحاً كنغمة أو صوت “الطبل ” فإنها ناضجة و” لاحكة وتازة وحمره” ، أما أذا كان صوت الضرب كان “خافتا” فإنها غير ذلك أي ” بيضاء وفطيرة” !
ويبدو أننا نمتلك بفضل هذه التقنية .. حقوق وملكية وأكتشاف وابتكار طريقة”الدك” على الرقي وهي من العادات والتقاليد المتوارثة ، وهي وسيلة سهلة وغير معقدة ولاتحتاج الى تكنلوجيا وبرامج الكترونية حديثة أو تخصيصات مالية أو لجان فنية ، فقط ماتحتاجه “كف ” يجيد الضرب او “الدك” على الرقي و”أذن موسيقية ” تفرز النغمة ” الصادرة وتحليلها مباشرة ..وصولاً الى الهدف المنشود !
ويحكى أن أحد أصحاب ” علاوي الرقي ” الذي كان يمتاز بضخامة الجسم و ذو رأس كبيرة كانها -رقية “الموصل ” أو سامراء – ، قد أضناه التعب والارهاق ونام مبكراً بين كومة “الرقي ” ، ولم يشعر صاحبنا في ظلمة الليل الحالك ، الا وكفاً تضرب أو تطرق على رأسه ، ليكتشف أن أحد لصوص “الرقي” هو من يقوم بذلك ، حتى صاح به ” ولك ياحرامي .. هم تبوك وهم تستنكي “!
احد الناقمين على الوضع السياسي .. وعندما سمع بطريقة “الدك” أو الضرب .. وفؤائدها في اكتشاف ” الطازج ” و”الفطير” .. أوالفرز بين الغث والسمين .. اقترح هذ “الناقم ” تعميم هذا التطبيق على بعض المحسوبين من الطبقة السياسة قبل ترشحهم لعضوية مجالس المحافظات أو النواب أو لاي منصب تنفيذي ، بحيث يمكن الاستعانة بخبراء الرقي لضرب “المرشح” أو “الدك” على رأسه ” لاكتشاف ” ان كان ” طازجاً ” أو ” فطيراً” ، وبهذا يتم أختيار الرجل المناسب في المكان المناسب !
•ضوء
كم من رؤوس “الرقي ” – الفطيرة – قد اينعت وحان قطافها !
عاصم جهاد