الاصلاح يطالب بالتصويت الالكتروني لتلافي التشكيك في تمرير الوزراء
بغداد – وعد الشمري:
انتقد تحالف الاصلاح والاعمار، أمس الثلاثاء، عدم لجوء رئاسة مجلس النواب إلى النظام الالكتروني في عملية التصويت، مبيناً ان اتباع رفع الايادي في تمرير الوزراء ولّد شكوكاً بأن قسماً منهم لم ينل النصاب برغم الاعلان عن تمريره، فيما حذر من استمرار الخلافات مع تحالف البناء، ودعاه إلى تسوية الملفات العالقة والعودة إلى الاتفاقات السابقة بأسرع وقت.
وقال القيادي في التحالف عبد الله الزيدي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “استمرار الخلاف مع تحالف البناء حول ما تبقى من وزارات يشكل خطراً ويؤثر سلباً في الشارع العراقي”.
وأضاف الزيدي، أن “التحالفين اتفقا في وقت سابق على تشكيل حكومة كفاءات من شأنها أن تقدم إلى المواطن خدمة وتعالج الاخطاء السابقة”.
وأشار، إلى أن “ما كنا نخشاه قد حصل، ويجب تدارك الاخطاء باسرع وقت ممكن؛ لرأب الصدع والسعي لتنفيذ برنامج الحكومة”.
ويرى الزيدي، أن “ناقوس الخطر بالنسبة للشارع قد دق والعراقيون اليوم ناقمون على الاوضاع، وموقف الكتل السياسية حالياً في غاية الخطورة، ويجب اليوم العودة إلى الاتفاقات السابقة وحل الخلافات العالقة”.
وشدد، على أن “جميع وزارات الاصلاح قد منحت لصلاحيات عبد المهدي ولم نتمسك باي منصب، وهو اختار المرشحين لها بكل حرية دون تأثير”.
ويعرب عن اسفه، كون بـ” لجوئنا إلى هذا الخيار كنا نأمل منه أن يبادلنا تحالف البناء بالاجراء ذاته وهو ما لم يحصل، بعد أن خرقت جميع الاتفاقات السابقة”.
وتابع الزيدي، أن “احد ابرز الخلافات حصلت نتيجة التشكيك بحصول وزراء على الاصوات الكافية، وهذا تتحمله رئاسة مجلس النواب التي لغاية تعتمد على رفع الايادي”.
وذكر القيادي في تحالف الاصلاح، أن “العديد من النواب قد منحوا اصواتهم أو امتنعوا عنها حرجاً من زعماء كتلهم الذين يشاهدون عملية التصويت”.
ويرى، أن “عملية التصويت لو كانت الكترونية وسرية، ستكون دقيقة للغاية وتخرجنا من التشكيك بالنتائج كما انها ستوفر للنائب حرية كاملة في التصويت لمن يراه مناسباً”.
ويتحدث الزيدي، عن “ضرورة توفر الارادة السياسية للكتل من أجل المضي بتشكيل الحكومة الى الامام ودعمها ومعالجة جميع الخلافات الحاصلة حالياً”.
من جانبه، يتفق النائب عن الاصلاح خالد المفرجي مع الزيدي على أن “اتباع اليات رفع الايادي في التصويت للوزراء كان محل شك من قبلنا”.
واضاف المفرجي، أن “رئاسة المجلس عليها اللجوء إلى وسائل تؤمن العدد الصحيح للمصوتين سيما ونحن اليوم امام قوانين مهمة ينتظرها الشارع مثل الموازنة”.
وأشار، إلى أن “تحالف البناء بدوره لم يلتزم بالاتفاقات وعليه العودة لجميع ما تم توثيقه مع تحالف الاصلاح”.
وأورد المفرجي، ان “بداية الدورة الانتخابية لا تبشر بخير، ونحن اليوم نبحث عن التحقق في صحة انتخابات بعض المرشحين ورفض الاخر، وعلى القوى السياسية ان تتحمل مسؤولياتها امام الشارع وتبحث عن حلول واقعية وألا تتجاوز على الاتفاقات والدستور”.
الإصلاح: العراقيون ناقمون وموقف الكتل السياسية حالياً في غاية الخطورة
التعليقات مغلقة