مهرجان العراق الدولي الثالث للأطفال واحة جمعت الترفيه والتعليم طرّزتها البراعم الغضة بالإبداع
بغداد – سمير خليل:
على أرض معرض بغداد الدولي ببغداد، استمتع آلاف الاطفال وخلال سبعة أيام في أكبر مهرجان للأطفال، يقام في العراق، مهرجان العراق الدولي الثالث للأطفال وهو مهرجان سنوي ثقافي تربوي ترفيهي تقيمه مؤسسة الهدى لثقافة الأطفال والناشئين، ويعنى بالأطفال، والناشئة وذويهم، الذي زيّنت أيامه بعروض مسرحية ودمى ممتعة وورش عمل تعليمية وترفيهية، وأنشطة مع دببة عملاقة وألعاب ممتعة وعروض فنية وتراثية مميزة، بالإضافة لمسابقات وجوائز يومية للأطفال.
الست زينب ناصر حسين من علاقات مؤسسة الهدى تحدثت عن هذا المهرجان فقالت:
هذه هي النسخة الثالثة لمهرجان الطفل العراقي الدولي بمشاركات محلية وعربية وأجنبية، والذي تنظمه منظمة الهدى وقناة شهاب الفضائية، وبتمويل ذاتي بالتعاون مع فريق التواصل الحكومي التابعة لرئاسة الوزراء، وفكرة إقامة هذا المهرجان تعود للمدير العام الشيخ محمد البيضاني، المشاركات الخارجية كانت من اليمن وتركيا والمانيا والصين وإنكلترا وفلسطين وإيران، أما فعاليات المهرجان فتضمنت، مسرح خاص للطفل والأناشيد والرسم والتوعية ، وكما تعرف الآن المعارض باتجاه الاستثمار، لكن مهرجاننا خاص بالطفل فقط ، المهرجان في تطور ملموس عاما بعد عام ودليل ذلك تزايد عدد الشركات المشاركة به وعدد الأطفال الزوار، فمثلا اليوم وضعنا إحصائية لعدد الاطفال الزائرين والتي بلغت الثلاثة آلاف طفل صباحا فقط، الشركات متواصلة معنا، لأن المهرجان يعد بمثابة الدعاية لهم”.
الفنان علي نجم من فضائية العراق التربوية تحدث عن مشاركتهم بالمهرجان فقال:
تأتي مشاركة فضائيتنا بالتزامن مع مناسبتين، الأولى هذا المهرجان والثانية هي افتتاح قنوات جديدة للفضائية التربوية، سبع قنوات خاصة للفضائية التي توسعت، لتضم هذه القنوات الجديدة، ونحن نرعى الطالب من رياض الأطفال وحتى الإعدادية، مشاركتنا في هذا المهرجان تقديم فعاليات وبرامج توعوية وهدايا للأطفال، إعلان للفضائية التربوية، إعلان لمشاهدة الدروس التربوية من خلال فضائيتنا للتخلص من المدرس الخصوصي، وهذا درس مجاني من خلال فضائيتنا، هذا المحفل الكبير استثمرناه لبث معلومات ودليل لمشاهدة قناة العراق التربوية”.
الطفلة ملاك محمد بعمر تسع سنوات وفي الصف الرابع الابتدائي، عبرت عن سعادتها بزيارة هذا المهرجان وسعيدة بتجوالها بين أركانه، وذكرت: بأنها تحب القصص لذلك وقفت كثيرا أمام زوايا الكتب والقصص في المهرجان والذي تتمنى أن يتكرر دائما”.
السيدة أم فهد والتي تحضر المهرجان بمعية زوجها وولدها الصغير ذكرت: إنها تحب هذه الأجواء، أشياء كثيرة أثارت إعجابنا في المهرجان، منها القصص كتوعية وتطوير مهارات الأطفال بالرسم. هذه أول مرة نحضر للمهرجان الذي نتمنى أن يتكرر، وأن تطول فترة إقامته، ليتسنى للكثير من الأطفال زيارته. وأهم شيء متعة ولدي فهد الذي اقتنى بعض ما معروض في المهرجان”.
في جناح مؤسسة الشهداء التقينا السيد حيدر فاضل جواد الذي تحدث عن مشاركة المؤسسة في المهرجان فقال: مشاركتنا تأتي لتقديم هدايا لذوي الشهداء من الأطفال، كما أننا أحببنا أن نشارك لبيان مظلومية الأطفال، من خلال وثائق توثق عمليات اعتقال الاطفال والصبية، وبالتالي استشهادهم. وكذلك كتبا وقصصا تروي استشهاد هؤلاء الأطفال ومعاناة ذويهم في السجون، مؤسسة الشهداء لا تعنى بجهة معينة، بل تشمل كل الشهداء. لدينا وثائق تتعلق بإعدامات الأخوة من الحزب الشيوعي وبأعداد هائلة، لدينا هنا مكتبة تحمل كتبا تتحدث عن الشهداء، وكذلك زاوية رسم للأطفال”.
المهرجان يعد بحق رحلة استكشاف لعالم الطفولة من خلال الفنون والأنشطة التفاعلية وتعزيز القيم الإنسانية في نفوس الأجيال الصاعدة.
عروض مبهرة وأنشطة فنية وتعليمية ..
التعليقات مغلقة