35.8 % فقدوا وظائفهم
الصباح الجديد ـ متابعة:
أظهر مسح ، أن العمال غير المنتظمين في كوريا الجنوبية تضرروا بشدة من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا مقارنة بالعمال العاديين.
وفي دراسة استقصائية أجريت على ألف من العاملين بأجر أعمارهم 19 عاما أو أكثر، وأجرتها مؤسسة “إمبرين بابليك” خلال الفترة من 17 إلى 23 آذار ، قال 18.6 في المائة، “إنهم عانوا البطالة منذ تفشي كوفيد – 19 في كوريا الجنوبية في كانون الثاني من العام الماضي”.
ووفقا لنوع العمل، تعرض 35.8 في المائة، من العمال غير المنتظمين لفقدان وظائفهم، أي أعلى بخمس مرات من المعدل المقابل البالغ 7.2 في المائة، للعمال المنتظمين، بحسب الاستطلاع.
وأظهر الاستطلاع أن 34.8 في المائة، من جميع المشاركين عانوا انخفاضا في الدخل خلال العام الماضي، وكان الضرر أكبر بين العاملين غير المنتظمين.
واشتكى ما يقرب من ستة من كل عشرة عمال غير منتظمين، أو نسبة 58.3، من خفض الأجور، مقارنة بـ19.2 في المائة من العاملين المنتظمين، وفقا لوكالة أنباء “يونهاب”.
وقال واحد من كل خمسة مشاركين، أو 21.3 في المائة، “إنهم أجبروا على أخذ إجازة”. وكشف المسح أن نسبة الإجازة غير الطوعية كانت أعلى بكثير بين غير المنتظمين، حيث بلغت 35.5 في المائة، مقارنة بـ11.8 في المائة، بين العاملين المنتظمين.
وعلى الرغم من وجود مؤشرات إيجابية على تعافي اقتصادات دول منطقة آسيا، مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية، من جراء تفشي وباء كورونا، إلا أن التعافي لا يسير بالسرعة ذاتها في جميع دول القارة، وفق تحليل الخبراء.
وقال مارتين سيل الباحث الاقتصادي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، “إنه من السابق لأوانه الجزم بأن الاقتصادات الآسيوية تعافت تماما، فالمؤشرات متناقضة وقابلة للتأويل، فبعضها يدل على التعافي، وبعضها الآخر يشير إلى أن المشكلات طويلة الأجل قائمة وربما تتفاقم نتيجة عام الوباء، مثل تباطؤ نمو الإنتاجية وتزايد المديونية وشيخوخة السكان”.
ويضيف “ربما يحمل العام الحالي بعض الأخبار الطيبة، مقارنة بعام 2020، فمن المتوقع أن تنمو المنطقة 6.9 في المائة، ويعد ذلك رقما إيجابيا في بحر السلبيات الاقتصادية، لكن حتى مع هذه الزيادة سيكون الإنتاج أقل في نهاية 2021 مقارنة بتوقعاتنا، التي سادت قبل الوباء”.
ويؤكد توماس هاردلي الخبير الاستثماري، أن “كلمة التعافي الاقتصادي لآسيا ربما تبدو مبالغا فيها في الوقت الراهن، فهناك كثير من الجروح، التي منيت بها تلك الاقتصادات خلال معركتها مع كورونا، ويمكن أن تتحول الجروح إلى ندوب دائمة وتترك بصمات لا تمحى على الهياكل الاقتصادية الآسيوية، ولتفادي ذلك على الأمد الطويل، هناك حاجة ماسة إلى الإسراع بإصلاحات اقتصادية لتعزيز نمو الإنتاجية والاستثمار، والسماح بإعادة تخصيص الموارد الكافية عبر القطاعات المختلفة، وتقليل العبء التنظيمي والضريبي”.