الصين تستخدم «الدبلوماسية القسرية» بشكل متزايد

الصباح الجديد ـ وكالات :
كشفت دراسة جديدة أن الحزب الشيوعي الصيني، يلجأ لاستخدام الدبلوماسية القسرية بشكل متزايد، مستفيدا من عدم وجود أساليب مماثلة من قبل الحكومات الأخرى.
ووفقا لدراسة أعدها معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، ونشرتها صحيفة «التلغراف» اللندنية، فإن الحزب الشيوعي الصيني استخدم الدبلوماسية القسرية مرارا، وقد تم توثيق 152 حالة لاستخدام هذا الأسلوب في 28 دولة.
وقال مؤلفو الدراسة في بيان، إنهم وجدوا «تزايدا لاستخدام هذا الأسلوب» من قبل الحزب الشيوعي الصيني، منذ عام 2018.
وجاء في البيان «خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، سجلت 34 حالة لاستخدام الدبلوماسية القسرية».
يستخدم البحث معلومات من مصادر عدة منها تقارير الشركات، والأبحاث الأكاديمية، والتقارير الحكومية، ووسائل الإعلام، وذلك لتحديد أسلوب الحزب الشيوعي الصيني في الضغط، من خلال عقوبات التجارة والاستثمار وحظر السياحة والمقاطعة الشعبية، وفي بعض الحالات الاحتجاز التعسفي أو حتى عقوبة الإعدام، وفقا للدراسة.
وتعد الصين هي الشريك التجاري الأكبر لما يقرب من ثلثي دول العالم، وأهميتها الاقتصادية العالمية تمنحها نفوذا كبيرا.
وتعرف الدبلوماسية القسرية بأنها استراتيجية التفاوض من خلال التلويح باستخدام القوة على الطرف الآخر لتنفيذ مطالب معينة، حيث تشمل هذه السياسية عدة وسائل منها فرض العقوبات الاقتصادية، والعزلة السياسية، والهجمات الإلكترونية، إضافة إلى دعم المعارضة، وشن حملات إعلامية.
واستشهدت الدراسة بأمثلة على الدبلوماسية القسرية الصينية، منها تهديد بكين للندن، بعد إلغاء كبير المشرعين الصينيين، وو بانغ قوه، زيارته إلى المملكة المتحدة، في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، عن نيته لقاء الزعيم الروحي للتيبت، الدالاي لاما.
أعربت السفارة البريطانية في بكين، عن أسفها لإلغاء الرحلة، فيما نأى كاميرون بنفسه عن لقاء لاما لاحقا.
واستدعت التشيك السفير الصيني في براغ، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الصيني ضد الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، حيث اعترضت على هذه التصريحات، واعتبرتها «غير مقبولة وتتعارض مع الممارسات الدبلوماسية».
وقال وزير الخارجية وانغ يي، إن التشيك ستدفع ثمنا باهظا «لإرسال وفد سياسي وتجاري رفيع المستوى إلى تايوان».
وتسعى الصين إلى ضم تايوان، وهي جزيرة تخضع للحكم الديمقراطي، حيث ترفض بكين، حقها في إقامة علاقات دولية مع الدول الأخرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة