آلاف من الدراويش يعبرون الحدود الايرانية قسرا للمشاركة في دفن مرشد الطريقة الكسنزانية

حذرت وزارة الصحة من كارثة حقيقة في السليمانية بسببهم

السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي     

شارك الاف الدروايش ومريدي واتباع الطريقة القادرية الكسنزانية بمراسم تشييع ودفن اقيمت بمحافظة السليمانية لشيخ الطريقة الكسنزانية محمد عبدالكريم الكسنزاني الذي وصل جثمانه من امريكا إلى مطار السليمانية الدولي، بطائرة خاصة مساء امس الاول الجمعة تمهيداً لدفنه فيها حسب وصيته.

وكان قرابة ثلاثة الاف شخص من اتباع الطريقة الكسنزانية قد قاموا بتجاوز الحدود الايرانية عبر معبر باشماغ الحدودي قادمين من ايران متحدين اجراءات حظر التنقل واغلاق الحدود امام المسافرين الايرانيين وهو ما دفع بحرس الحدود الايراني الى اطلاق النار عليهم ما ادى الى جرح العشرات، الا ان ذلك لم يمنعهم من الاستمرار ودخول اراضي الاقليم وصولاً الى محافظة السليمانية للمشاركة بمراسم تشييع شيخ الطريقة، ومبايعة شيخهم الجديد نهرو عبد الكريم محمد الكسنزاني.

وتجمع الاف امام التكية الخاصة بالطريقة الكسنزانية في مدينة السليمانية، وشاركو في مراسم التشييع في تحد واضح لارشادات وتعليمات اللجنة العليا لمكافحة انتشار فايروس كورونا، دون ان يخضعوا للفحص.

وقال مدير العلاقات والإعلام في معبر باشماخ الذي يربط بين محافظة سنندج في إيران ومحافظة السليمانية في إقليم كردستان، مختار حاج علي انهم اضطروا لاغلاق المعبر لمدة 24 ساعة امام الحركة التجارية ايضاً، بأمر من نائب رئيس حكومةالاقليم قباد طالباني، بعد ورود أنباء عن نية 200 شخصا آخرين من اتباع الطريقة القادرية تجاوز الحدود والدخول إلى إقليم كردستان بنفس الطريقة.

واوضح حاج علي، ان الدراويش واتباع الطريقة الوافدين لا يحملون أي وثائق دخول رسمية، ناهيك عن خرقهم قرار إغلاق الحدود بسبب تفشي كورونا، مشيراً إلى أنه يفترض بالسلطات الإيرانية عدم السماح لهم بدخول إقليم كردستان.

وقال نائب محافظ سنندج حسين خوش إقبال لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ايرنا إن الدراويش الذين عبروا إلى إقليم كردستان اشتبكوا مع حرس الحدود العراقي الذي أطلق النار في الهواء دون أن يوقع أي قتلى أو جرحى، لكن التدافع أثناء دخول إقليم كردستان أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة، وقد تلقى أحدهما العلاج في مريوان والآخر في بنجوين.

بدورها دقت وزارة الصحة في حكومة الإقليم ناقوس الخطر بعد دخول هذه الاعداد الكبيرة من المواطنين الايرانيين الى الاقليم دون الخضوع لفحص فايروس كورونا او التقيد باجراءات الوقاية الصحية، ما دفع بالوزارة الى التحذير من حصول كارثة صحية ما لم يتم اخضاع هؤلاء لإجراءات الوقاية الصحية المتبعة في الاقليم.

المتحدث باسم وزارة الصحة محمد قادر قال للصباح الجديد، إن الوزارة ابلغت دائرة صحة السليمانية باحتمال حدوث كارثة صحية في المحافظة بعد أسبوعين من الآن إثر مجيء أتباع الطريقة الكسنزانية من إيران دون جوازات سفر أو فحوصات، مرجحاً وجود مصابين بفايروس كورونا بينهم.

واضاف اقامة مراسيم العزاء ومثل هذه التجمعات الكبيرة دون التقيد بشروط السلامة الصحية فضلاَ عن انه يخالف قرارات اللجنة العليا لمكافحة كورونا فهو يشكل خطرا كبيرا على المواطنين وسيؤدي دون شك الى ارتفاع حالات الاصابة بالفايروس.

وتعد الطريقة الكسنزانية احدى الطوائف الدينية الصوفية في العراق، وكان يترأسها محمد محمد عبد الكريم الكسنزاني الحسيني، واسمها الطريقة العلية القادرية الكسنزانية، ويقع مقرها الرئيسي بمحافظة السليمانية ولها فروع في بغداد وعدد من المحافظات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة