بغداد – الصباح الجديد:
شهد مسرح الرشيد ببغداد عرضا إيطاليا بعنوان ” أوفيليا” قدمته الفرقة التابعة لشركة مختصة بالرقص اسمها ” الراقصون غير المثاليين” في إيطاليا، من إخراج اينا بروسيكس وزوجها الكيروغرافروالتر ماتيني.
منذ الضربة الاولى وضحت صورة المسرحية بأنها من رائعة وليم شكسبير ” هاملت” لكن التركيز هذه المرة كان من حصة أوفيليا التي هي روح المسرحية الصافية، الجو الكنائسي والأجواء الشكسبيرية، كانت بداية للعرض الذي قدم بصورة مغايرة وبعرض راقص” باليه” نفذته أجساد طيعة، ربما أوصلت ما تريد بطريقة، أفصح من الكلام.
حافظ المخرج على روح مسرحية هاملت بشخوصها بأحداثها، بمأساتها، بنهايتها التي خيم عليها الموت، ولم ينس هذا المخرج أن يرمّز الاحداث المهمة، مثل الخيانة وسرقة التاج من قبل عم هاملت ووالدته، الفرقة المسرحية التي أحضرها هاملت لتجسد جريمة خيانة والده وقتله، الانتقام، الجنون. وبالطبع كانت جمجمة حفار القبور في مقدمة المسرح ولكن كانت بلون الدم، العرض قدم كل ما لذ وطاب على مائدة المتابعة والمتعة.
شكلت السينوغرافيا وحركة الاجساد وتصارعها وتمايلها، بالإضافة لخلفية المشهد التي تجسدت بكتلتين أو حائطين أحدهما معتم، والآخر مزين بالكتب رمز لعالم أوفيليا النقي.
العرض قدم هويته المأساوية بجثة على الارض واختتم بجثة أخرى في حين قدم لأوفيليا هدية عيد الميلاد.
بعد العرض التقت ” الصباح الجديد” بالمخرجة اينا بروسيكس وزوجها الكيروغرافروالترماتيني فقالت اينا : نحن ركزنا على الجانب المضيء للشخصيات وركزنا على شخصية اوفيليا التي شطرناها الى اثنين، في حين ظلت الشخصيات الأخرى على حالها، فاوفيليا عاشت السلام داخل نفسها، لأن النقاء يبقى الى الأبد، ويبقى اسمها لتقول: أنا باقية الى الأبد “.
بأجواء شكسبيرية..” أوفيليا” ..عرض مسرحي إيطالي في بغداد
التعليقات مغلقة